ويتم استخدام الطمي المتراكم في هذه السدود في صناعات مختلفة، منها إنتاج الأسمدة، وصناعة النسيج، ومواد الحفاظ على البناء، وصناعات السيراميك الفني وغيرها. ومن هنا جاءت المبادرة لاستغلال الطمي المتراكم في التربة وتحويله إلى منتجات مبتكرة.
ومن السدود التي يستفيد من طميها سد وادي الجزي بولاية صحار، وسد وادي عاهن بولاية صحم، وسد وادي الحواسنة بولاية الخابورة، وسد وادي مستل بولاية نخل، بالإضافة إلى سد وادي ضيقة بولاية قريات.
لماذا يعتبر الطمي المتراكم في السدود مهمًا جدًا؟
القيمة الاقتصادية
وتستهدف المشاريع، التي يساهم بعضها في الإنتاج الزراعي وبعضها الآخر في إنتاج المواد الخام لقطاع البناء، السوق المحلية والإقليمية والدولية.
وبالإضافة إلى القيمة الاقتصادية لهذه المشاريع، فهي تساهم أيضاً في توفير فرص عمل تدعم الأنشطة التجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
ومن أهم الأنشطة التي يمكن أن تتبناها هذه المؤسسات تنظيف بحيرات السدود من الأتربة المتراكمة لزيادة كفاءتها التخزينية، والاستفادة من موارد السدود لإنتاج منتجات ذات قيمة مضافة عالية الجودة، وجذب الاستثمارات، وتزويد السوق المحلية والإقليمية والدولية بالصناعات العمانية المبتكرة لزيادة الاستفادة من الموارد الطبيعية المحلية.
لماذا يعتبر الطمي المتراكم في السدود مهماً جداً
أظهرت نتائج الدراسات الاستشارية لدرء مخاطر الفيضانات في المساقط المائية التي نفذتها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في مختلف محافظات سلطنة عمان مؤخراً، مقترح إنشاء 56 سداً وإعادة تأهيل مجاري الأودية وإعداد خرائط الفيضانات لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة وتنفيذ عدد من المشاريع والمناقصات لإنشاء السدود.
وفيما يتعلق بتغذية المياه الجوفية بلغ عدد السدود في سلطنة عمان 174 سداً منها 56 سداً لتغذية المياه الجوفية، و3 سدود للحماية من مخاطر الفيضانات، و115 سداً للتخزين السطحي.
وبالإضافة إلى القيمة الاقتصادية والبيئية، تساهم هذه السدود في تنشيط الحركة السياحية في مختلف ولايات السلطنة، حيث تساعد مياه هذه السدود على استمرار تدفق المياه في الأودية على مدار العام، وبالتالي تسهل على السياح التخييم وزيارة العديد من المواقع الطبيعية في مختلف محافظات سلطنة عمان.
النص والصور بقلم يحيى السلماني
