رعى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار حفل ختام فعاليات المؤتمر بحضور عدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والخبراء في مجال النقل الأخضر.
وأكد المنتدى على دور التنقل الأخضر في الحد من التلوث وتعزيز الاستدامة مع تعزيز الشراكات بين القطاعات لتعزيز الاستراتيجيات المتوافقة مع رؤية السلطنة لعام 2050 للحد من الانبعاثات الكربونية.
واستعرض المهندس خميس بن محمد الشماخي وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للنقل الإنجازات الرئيسية، مشيراً إلى النمو السريع للسيارات الكهربائية في عُمان، والتي ارتفعت من 550 في عام 2023 إلى 1500 في عام 2024، بنسبة زيادة 300 في المائة. ويشمل تقدم الحكومة تركيب أكثر من 120 نقطة شحن للسيارات الكهربائية، مع توقعات بالوصول إلى أكثر من 200 بحلول نهاية عام 2024 و350 بحلول عام 2027.
كما قادت الوزارة مبادرات لكهربة معدات الموانئ، وإدخال إنتاج الوقود المستدام للطائرات، والحد من الانبعاثات في مراكز البيانات وأبراج الاتصالات. وفي إطار تسليط الضوء على الابتكار في المنطقة، أطلقت عُمان أول مشروع للتنقل الأخضر في الشرق الأوسط، وهو طريق دبا-ليما-خصب، باستخدام المعدات الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية.
وركزت ورش العمل خلال المنتدى على تعزيز استخدام المركبات الكهربائية والهجينة، وبناء شبكة شحن متكاملة، وتطوير تقنيات متقدمة لخفض تكاليف صيانة المركبات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة اقتراح إنشاء منصة مشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي لتحديد مواقع محطات الشحن، بهدف تحسين تجربة المستخدم والكفاءة التشغيلية.
وأكدت ورش العمل التي أقيمت خلال المنتدى على ضرورة التعاون الإقليمي لتعزيز التنقل الأخضر، بما في ذلك المشاريع المبتكرة مثل الممرات الخضراء للشاحنات التي تعمل بالهيدروجين والدراجات الكهربائية لتوصيل الأغذية، مما وضع معيارًا جديدًا للممارسات المستدامة في عُمان ودول مجلس التعاون الخليجي على نطاق أوسع.