اخبار

عُمان تشارك في اجتماعات مجموعة العشرين ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في نيويورك



نيويورك: شاركت سلطنة عمان في الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وترأس وفد سلطنة عمان معالي وزير الخارجية السيد بدر بن حمد البوسعيدي.

وتبادل الوزراء خلال اللقاء وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وضرورة وقف الحرب في قطاع غزة فوراً. وناقشوا الدعوات لفرض وقف إطلاق النار في لبنان والعمل على خفض التصعيد ومنع توسع الصراعات. وأكدوا على حل الدولتين وتنفيذ مبادرة السلام العربية.

كما ناقش الجانبان عددا من قضايا التعاون الأمني ​​والسياسي والاقتصادي، أبرزها التحديات الإقليمية الناجمة عن الحروب والصراعات الراهنة وضرورة معالجة التحديات بالحوار والحلول السلمية.

كما شاركت سلطنة عمان في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين الذي عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وترأس وفد سلطنة عمان في هذا الاجتماع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.

وفي كلمة له خلال الاجتماع، أعرب السيد بدر بن سلطان العُماني عن تقدير سلطنة عُمان لمبادرة البرازيل بجعل هذه المبادرة المهمة مفتوحة أمام جميع أعضاء الأمم المتحدة، وأشاد بتأكيد البرازيل على الشمولية والتمثيل العادل والتركيز على التحديات التي تواجه دول الجنوب العالمي، بما في ذلك الجوع وكوارث تغير المناخ والتمويل الضحل للتنمية.

وأشار السيد بدر بن سلطان إلى أن هذه القضايا لا يمكن معالجتها من قبل دولة واحدة، بل من خلال جهود جماعية تعززها التعاون والتضامن الدوليين. وفي هذا السياق، أكد معاليه دعم السلطنة الكامل للجهود الجارية التي تبذلها البرازيل ومجموعة العشرين والأمم المتحدة لإصلاح المؤسسات العالمية. وقال معاليه: “لقد حان الوقت لتطوير هذه المؤسسات وتمكينها من مواكبة التحديات المعقدة التي يواجهها عالمنا المترابط”، مشيرًا إلى أن التعاون بين الدول والاقتصادات والمجتمعات أمر ضروري لتحقيق التقدم.

وأوضح السيد بدر أن العديد من هذه المؤسسات لم تعد كافية لحل النزاعات أو منع تغير المناخ أو معالجة التحديات العالمية المشتركة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية تشكل مثالا واضحا على هذا الفشل الذي قال إنه مهد الطريق لاستمرار المجازر ضد المدنيين، على الرغم من الإجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة على تحقيق العدالة واحترام القانون الدولي. وندد الوزير بشكل خاص بعجز مجلس الأمن عن وقف العنف وسفك الدماء.

وأعرب السيد بدر بن محمد الهنائي عن أسف سلطنة عمان للطبيعة غير المتوازنة لمؤسسات صنع القرار العالمية، مشيرا إلى أن هذه الطبيعة السلبية تمثل عائقا كبيرا أمام التوصل إلى حلول فعّالة، موضحا أن بنية بعض هذه المؤسسات لا تزال قائمة على فكرة خاطئة مفادها أن أصوات بعض الدول تساوي أكثر من أصوات دول أخرى، مؤكدا أن هذا التوجه يؤدي إلى انعدام الثقة وإضعاف التعددية.

كما أعرب السيد بدر بن سلطان عن ترحيب سلطنة عمان بمبادرة تعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وضمان أن تصبح الحوكمة العالمية أكثر تمثيلا وفعالية وشفافية ومساءلة. وأكد إيمان سلطنة عمان بقوة التكامل، مشيرا إلى أنه لا ينبغي ترك أي دولة خلف الركب ويجب سماع أصوات جميع البلدان واحترامها على قدم المساواة.

وقال السيد بدر الدين عمران خان إن “المنصة التي ستمكننا جميعا من مواجهة التحديات المشتركة بشكل أكثر فعالية تكمن في التعاون بين المؤسسات والدول والشعوب”، مشيرا إلى أن هذا التعاون والترابط يغطي مجموعة واسعة من المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والدبلوماسية.

وأشاد أيضاً بالدور القيادي الذي تلعبه البرازيل والدول الأخرى التي تتبنى رؤية مستقبلية، وتسعى إلى تعزيز الترابط وتحقيق التغيير الإيجابي الذي يحتاجه العالم بشدة.

وفي ختام كلمته، أكد السيد بدر بن محمد العطية أن سلطنة عمان تتطلع إلى العمل مع كافة الدول الأعضاء في قمة العشرين لبناء عالم أكثر عدلاً وترابطاً في إطار شعار “ميثاق المستقبل” الذي يهدف إلى تحقيق التعاون الدولي.

في إطار أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التقى السيد بدر الدين الحوثي مع معالي خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا.

وأكد الوزيران حرصهما على متابعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الجديدة بين بلديهما لدعم روابط التعاون وعلاقات الشراكة في مختلف القطاعات بما يعود بالنفع على الجانبين، كما بحثا مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأشاد السيد بدر الدين بموقف الحكومة الإسبانية الداعم لتحقيق القضية الفلسطينية المشروعة، معرباً عن تقدير سلطنة عمان لاعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.

وأكد الجانبان على أهمية تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

بعد ذلك عقد السيد بدر بن علي اجتماعا مع معالي مارجوس ساحكنا وزير خارجية إستونيا، وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين السلطنة وإستونيا في مجالات التكنولوجيا والخدمات المتعلقة بتقنية المعلومات والحلول الرقمية.

كما تبادلا وجهات النظر حول أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد السيد بدر اجتماعا مع معالي الدكتور محمد سالم ولد مرزوق وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وتطرق اللقاء إلى أبرز القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزيران حرصهما على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والنقل، إضافة إلى سبل تبادل الخبرات الفنية والعلمية.

وفي لقاء آخر، بحث السيد بدر الدين مع محمود ثابت كومبو وزير خارجية تنزانيا العلاقات التاريخية والثقافية والثنائية بين بلديهما.

وأكدا أهمية تعزيز التعاون في مختلف المجالات، واتفقا على تعزيز الحوار وتوسيع مجالات الشراكة.

كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك التحديات الأمنية والاقتصادية.

مواضيع مشابهة

السيد بدر بن محمد: السياسة الخارجية العمانية تقوم على الحوار والاحترام المتبادل

bayanelm

من المتوقع أن يؤدي نظام الضغط المنخفض إلى هطول الأمطار الأسبوع المقبل

bayanelm

السفارة الهندية تحتفل بالذكرى الـ 155 لميلاد المهاتما

bayanelm