وقال صاحب السمو السيد ذي يزن في كلمته خلال حفل الافتتاح إن استضافة سلطنة عمان لهذا الاجتماع تؤكد مكانتها الرفيعة بين الأمم. ويعكس الحدث قدرة السلطنة على مد جسور التعاون وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجميع.
وأضاف أن اختيار السلطنة لاستضافة هذا الحدث يشكل شهادة واضحة على المعايير العالمية التي تتبعها البلاد في الحوكمة والاستدامة والتزامها بمعايير إدارة الثروات وتفانيها في مهارات تنمية الثروات والاستثمار.
ومن حسن الصدف أن تأتي استضافة هذا الحدث في وقت تمكنت فيه السلطنة من التغلب على التحديات الاقتصادية ومواصلة مسيرتها في الاستقرار والازدهار بخطوات ثابتة بفضل الله عز وجل ورؤية جلالته الثاقبة. وقال صاحب السمو السيد ذيازين: السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان.
وأشار إلى أن أفضل دليل على ذلك هو نجاح عمان في رفع تصنيفها الائتماني كدولة من الدرجة الاستثمارية. وأضاف أن السلطنة فتحت بذلك آفاقا جديدة للاستثمارات العالمية التي تنبع من إرث عظيم ورؤية مستقبلية طموحة وفرص واعدة في كافة القطاعات الحيوية.
وأضاف صاحب السمو السيد ذيازين: “نحن نؤمن بأن هذا الاجتماع ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة ثمينة لتسليط الضوء على الإمكانات الاستثمارية المتنوعة التي تزخر بها السلطنة. ويعكس حرص السلطنة على تعزيز العلاقات مع مختلف الصناديق السيادية في مختلف دول العالم وإقامة شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الجميع وتسهم في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 التي تتطلع إلى حاضر مزدهر ومستقبل مشرق للأجيال القادمة من الأجيال القادمة. العمانيون بفضل حكمة قائد البلاد.
الاقتصاد الوطني
من جانبه قال عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني إن المحافظ الاستثمارية لجهاز الاستثمار العماني تساهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوليد فرص العمل والأعمال وتطوير الصناعات المستقبلية بالتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة. مؤسسات القطاع.
وقال المرشدي إن ذلك عزز مكانة السلطنة ورفع تصنيفها إلى مستوى “الجدارة الائتمانية” مما يعكس متانة الوضع المالي وشفافية عمليات مكتب الاستثمار العماني.
وأكد المرشدي أن استضافة السلطنة لهذا الاجتماع تطرح الإمكانات الاستثمارية السائدة في السلطنة وتسلط الضوء على جهودها والتزامها بتحقيق شراكات استثمارية مستدامة مع أكبر صناديق الثروة السيادية العالمية. ويؤكد هذا الحدث أيضًا جهود السلطنة المستمرة لفتح قنوات جديدة للتعاون في مختلف القطاعات وتقديم نفسها كوجهة استثمارية مربحة.
وقال عبيد عمران القائم بأعمال رئيس المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، في كلمته، إن تطورات اقتصادية كبيرة تشهدها الساحة العالمية في عالم اليوم، بما في ذلك ظهور الذكاء الاصطناعي في بيئة سريعة التطور، مما يبعث الأمل في بعض الحالات وينذر بالمخاطر في حالات أخرى.
وقال إن ذلك يتطلب من الجميع مواكبة سرعة مثل هذه السيناريوهات المتطورة من خلال اتخاذ قرارات حذرة يمكن أن تساعد في تقليل التهديدات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة استراتيجية ومسؤولة.
ونصح الجميع بالمحافظة على التوازن بين الاستثمار في هذه الفرص والتطورات التقنية من جهة، وتحمل مسؤولية تأمين الاستقرار المالي العالمي من جهة أخرى. وأضاف أن ذلك بالإضافة إلى تعزيز مبادئ “سانتياغو” والحكم الرشيد.
ابتكار
تحدث رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن الابتكار والذكاء الاصطناعي كقوة دافعة للتغيير والاستدامة في الساحة الاقتصادية العالمية.
وشدد إيلون ماسك، في كلمة له بهذه المناسبة، على ضرورة إعطاء الأولوية للمبادئ الإنسانية والأبعاد الأخلاقية للسلامة في النهج الحالي لتطوير تقنيات الذكاء الاقتصادي.
وشدد إيلون ماسك، في كلمته التي بثت عبر الاتصال المرئي، على أهمية استثمار صناديق الثروة السيادية في مشاريع التنمية المستدامة في قطاعات الابتكار والذكاء الاصطناعي. كما أكد على دور التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الاستثمارات وتحقيق العوائد الاقتصادية للدول الأعضاء.
من جانبه، أكد رجل الأعمال الأميركي روبرت سميث، أهمية الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي في معاملات الحكومات أو القطاع الخاص. وأشار إلى أن العديد من شركات المحافظ الاستثمارية تستخدم حاليا هذه التقنيات في عملياتها اليومية.
وخصص جهاز الاستثمار العماني “المندوس العماني” شعارا للاجتماع. مستوحى من التراث العماني العريق، المندوس، وهو صندوق خشبي مزخرف متين لجمع وتخزين الأشياء الثمينة، تم استخدامه عبر مراحل التاريخ العماني.
وبمناسبة استضافة السلطنة لاجتماع المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، أصدر مكتب الاستثمار العماني، بالتعاون مع البنك المركزي العماني، عملة فضية تذكارية وطابع بريدي. وتعكس التصاميم الاستثنائية للعملة والطابع جوهر الفن العربي الأصيل وتاريخ عمان البحري العريق، بالإضافة إلى المواهب الابتكارية للعمانيين وتراثهم الثقافي الغني. وهي تجسد العناصر الأساسية للتراث العماني، تحت شعار “عمان أرض الفرص”.
ويتضمن جدول أعمال منتدى IFSWF، الذي يستمر حتى 6 نوفمبر المقبل، جلسات حوارية وورش عمل لمناقشة موضوعات تتعلق بعالم الاستثمار، بما في ذلك تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل التوريد. كما سيتم انتخاب مجلس إدارة جديد للمنتدى خلال المنتدى.
ويتضمن جدول الأعمال أيضًا جولات في المعالم التاريخية والثقافية، بما في ذلك دار الأوبرا السلطانية مسقط، ومدينة مسقط القديمة، وقلعة الميراني، ومدينة نزوى القديمة، ومتحف عمان عبر العصور. – أونا