وترأس الوفد الدكتور عبدالله بن علي العامري رئيس هيئة البيئة الذي أكد على أهمية العمل الجماعي في مواجهة التحديات البيئية التي تواجه المنطقة العربية.
وفي كلمته الرئيسية، سلط الدكتور العامري الضوء على انتخاب سلطنة عمان مؤخرا رئيسا للدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة. ووصف هذا الإنجاز بأنه شهادة على ثقة المجتمع الدولي في التزام السلطنة برعاية البيئة ودورها الرائد في حماية الموارد الطبيعية.
وشدد الدكتور العامري على المساهمات الكبيرة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في تعزيز الحفاظ على النظام البيئي، ومكافحة التصحر، ودعم المبادرات التي تعزز الاقتصاد الأخضر والدائري.
كما أعلن الدكتور العامري عن “أسبوع المناخ العماني” القادم المقرر عقده في الفترة من 24 إلى 27 فبراير. ويهدف هذا الحدث المحوري، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع المنظمات الدولية والوكالات الحكومية والهيئات الخاصة، إلى توحيد القادة والخبراء العالميين لإقامة شراكات وتنفيذ فعال استراتيجيات التكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.
وسيتضمن الأسبوع مجموعة غنية من الأنشطة، بما في ذلك المناقشات العلمية والجلسات الاستراتيجية وورش العمل المتخصصة ومعرض يعرض التقنيات البيئية المبتكرة والحلول المستدامة.
وأكد الدكتور العامري أن “أسبوع عمان للمناخ” يطمح لأن يكون بمثابة منتدى عالمي لتبادل المعرفة، حيث يمكن لصناع القرار والعلماء والباحثين مناقشة الاتجاهات المعاصرة والتحديات ونتائج البحوث في العلوم البيئية. وستتاح للمشاركين أيضًا فرصة تقديم أوراق بحثية محكمة من مجلات عالمية مرموقة، وبالتالي تسليط الضوء على مساهمات عمان في التقدم العلمي والبحثي في المجالات البيئية.
وفي الختام أعرب الدكتور العامري عن تضامن عمان مع الشعب الفلسطيني، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد العدوان البيئي الذي ترتكبه القوات الإسرائيلية. وسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المستمرة في فلسطين، والتي تفاقمت بسبب توسيع المستوطنات غير القانونية والتمييز المنهجي، والتي تشكل انتهاكات للقانون الدولي وتقوض حقوق الشعب الفلسطيني.
ووفر الاجتماع منصة حيوية لمعالجة القضايا البيئية الملحة ذات الصلة بالمنطقة العربية، بما في ذلك الحلول القائمة على الطبيعة، واستراتيجيات التكيف مع تغير المناخ، والإنشاء المقترح لمركز عربي مخصص لتغير المناخ والتمويل المستدام.
ويؤكد هذا الجهد التعاوني التزام الدول العربية بتعزيز الإجراءات البيئية المشتركة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية. – أونا