وقد أدى توفير وحدات سكنية جديدة وفنادق اقتصادية وشقق مفروشة مجددة إلى تخفيف الطلب على أماكن الإقامة في الخريف بشكل كبير هذا العام. والآن أصبح لدى الزوار مجموعة أوسع من الخيارات ويمكنهم العثور على صفقات رائعة إذا استكشفوا مناطق مثل عقاد وصعدة وسهولنوت. وقد تم بناء العديد من المنازل الجديدة في هذه المناطق، وتوفر وسائل الراحة الحديثة ومساحات المعيشة المريحة.
وفي ظل الطلب المتزايد على صلالة من قبل الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي، اتخذت وزارة التراث والسياحة مبادرة لزيادة عدد الغرف الفندقية في محافظة ظفار من 6 آلاف غرفة (نهاية العام الماضي) إلى 7 آلاف غرفة بنهاية العام الجاري، هذا إلى جانب توفير الشقق وغيرها من أماكن الإقامة.
تعكس الشعبية المتزايدة التي تحظى بها ولايتا طاقة ومرباط كمكان للإقامة التنوع المتزايد في الخيارات المتاحة للزوار. توفر هذه المناطق الفنادق والشقق المناسبة لمختلف أحجام العائلات والميزانيات.
وفي مدينة صلالة وحدها، تم إنجاز العديد من مشاريع الإسكان الجديدة قبل موسم الخريف، مع ظهور العديد من لافتات “بيوت مفروشة للإيجار” في صعدة وسحلنوت وشمال وجنوب عوقد. ويشمل تطوير هذه المناطق إنشاء طرق جديدة ومنافذ بيع الأغذية وفروع البنوك ومراكز التسوق، مما يعزز تجربة الزائر بشكل عام.
تظل الشقق المفروشة من بين الخيارات المفضلة لدى العائلات التي تزور صلالة، حيث توفر المرافق الأساسية، بما في ذلك المطابخ والأواني. وتتوفر هذه الشقق الآن في جميع أنحاء المدينة بأسعار تنافسية تتراوح من 40 إلى 100 ريال عماني، حسب المساحة والمرافق. كما توفر معظم هذه الشقق خدمة الواي فاي، لتلبية احتياجات المسافرين العصريين.
علي، أحد الزوار من مسقط، شاركنا تجربته: “هذه الشقق تناسب ميزانيتي ومريحة للغاية. ومع وجود عائلة كبيرة، فإن الطهي في مطبخ الشقة يسمح لنا بالتركيز على استكشاف صلالة. والقرب من المحلات التجارية والمطاعم يشكل ميزة كبيرة. في بعض الأيام، نتجنب الطهي ونستمتع بخيارات الطعام المحلية”.
ويفضل محمد، وهو زائر متكرر من الإمارات العربية المتحدة، استكشاف الشقق المفروشة المختلفة أثناء إقامته. ويقول: “أزور صلالة عادة لمدة 15 يومًا تقريبًا وأقيم في مناطق مختلفة، بما في ذلك عوقد وسعدة، لتجنب وسط المدينة المزدحم. تتمتع هذه المناطق بمساحات مفتوحة أكبر ومنازل جديدة وبأسعار معقولة مقارنة بصلالة وصلالة الجديدة”.
وسلط أحد المسؤولين في بلدية ظفار الضوء على مشاريع الإسكان الجارية: “نشهد مجموعة من الإنشاءات الجديدة، من المنازل الفردية والفيلات ذات الطابق الأرضي إلى المباني التجارية متعددة الطوابق. ويهدف هذا النمو إلى تلبية الطلب المتزايد على أماكن الإقامة خلال موسم الخريف”.
ومع استمرار صلالة في تطوير وتوسيع خيارات الإقامة فيها، يمكن للزوار أن يتطلعوا إلى تجربة مريحة وممتعة بشكل متزايد خلال موسم الخريف. وتخطط وزارة التراث والسياحة لإضافة المزيد من الغرف الفندقية بحلول نهاية هذا العام لتعزيز قدرة المنطقة على استضافة العدد المتزايد من السياح.