خلال موسم الخريف، تصبح شواطئ محافظة ظفار وجهة شهيرة للسياح. ومع ذلك، فإن الموسم يجلب معه أيضًا مخاطر متزايدة بسبب الاضطرابات البحرية الشديدة، مما دفع السلطات إلى النصح بالحذر الشديد.
وتمنع السباحة في هذه الفترة منعا باتا بسبب ارتفاع الأمواج التي تتسم بها سواحل المنطقة. ويتزامن موسم الخريف مع هبوب رياح جنوبية غربية قوية، حيث يصل ارتفاع الأمواج إلى ما بين ثلاثة إلى خمسة أمتار على طول سواحل محافظة ظفار والمنطقة الوسطى، وتهدأ هذه الأجواء تدريجيا مع اقترابها من رأس الحد بولاية صور.
أكدت هيئة الدفاع المدني والإسعاف على خطورة التيارات القوية التي تتسبب في 95% من حالات الغرق، حيث تؤدي هذه التيارات القوية، إلى جانب الأمواج العالية ورغوة البحر الكثيفة، إلى صعوبة رصد وإنقاذ ضحايا الغرق.
وتؤكد الحوادث الأخيرة خطورة هذا الأمر، حيث تمكنت فرق الإنقاذ مؤخراً من انتشال جثة شخص غرق في بركة مياه في عين جرزيز بصلالة. وفي ظل مثل هذه المآسي، تحث الهيئة بشدة الزوار على تجنب السباحة في العيون والشلالات والشواطئ خلال موسم الخريف.
غالبًا ما تحدث حوادث الغرق بسبب نقص الوعي بمخاطر البحر، إلى جانب السلوكيات المحفوفة بالمخاطر مثل السباحة في ظروف غير مناسبة. وتشكل التيارات المائية التي تنشأ عن تدفق المياه من منطقة الأمواج إلى البحر تهديدًا خاصًا. يمكن أن تمتد هذه التيارات لعشرات الأمتار، وتصل سرعتها إلى 9 كيلومترات في الساعة، ويمكنها بسهولة التغلب على السباحين، وخاصة أولئك الذين يبالغون في تقدير قدراتهم.
تنصح قيادة شرطة خفر السواحل رواد الشاطئ باتخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك استخدام معدات السلامة اللازمة، وتجنب المناطق ذات التيارات المائية أو المياه العميقة، والامتناع عن السباحة لمسافات طويلة دون لياقة بدنية كافية.
إن الالتزام بهذه الإرشادات أمر بالغ الأهمية لمنع وقوع الحوادث المأساوية خلال موسم الخريف.