تواصل وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه جهودها الحثيثة لتعزيز إدارة الموارد المائية في محافظة ظفار، حيث تشرف الوزارة على 13 سدًا لتخزين المياه السطحية موزعة على طول السلاسل الجبلية وسفوح التلال، وتشهد هذه السدود ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه خلال موسم الرياح الموسمية، وهو المصدر الأساسي لتجديد المخزون.
وتتضمن الأهداف الأساسية لإنشاء هذه السدود التخزينية السطحية استغلال مياه الأمطار لتنمية الموارد المائية التي تلبي احتياجات القرى والمجتمعات، وخاصة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه. ومن أبرز السدود: سد بعل حقان (200 ألف متر مكعب) وسد شخو (6 آلاف متر مكعب) في ولاية رخيوت؛ وسد وادي كاع (2016 متر مكعب) وسد قدقود (2142 متر مكعب) في ولاية مرباط؛ وسد هيزام (9 آلاف متر مكعب) في ولاية طاقة.
وتلتزم الوزارة بإدارة وتقييم موارد المياه السطحية والجوفية، وصيانة ينابيع المياه، وإنشاء سدود التغذية الجوفية والحماية من الفيضانات. بالإضافة إلى ذلك، تشرف الوزارة على شبكة من محطات الرصد الهيدرومتري لتتبع حالة المياه.
وفي إطار الجهود المبذولة لحماية محافظة ظفار من مخاطر الفيضانات، تنفذ الوزارة منظومة حماية في ولاية صلالة، تتضمن إنشاء سدين رئيسيين للحماية من الفيضانات، الأول هو سد وادي أداونيب الذي تبلغ سعته التخزينية أكثر من 83 مليون متر مكعب، ليحتل المرتبة الثانية بعد سد وادي ضيقة بمحافظة مسقط، والذي يعد أكبر سد في السلطنة حالياً. وتبلغ الاستثمارات الإجمالية في سد وادي أداونيب، المقرر الانتهاء منه في النصف الثاني من العام الجاري، نحو 24 مليون ريال عماني.
أما السد المهم الآخر للحماية من الفيضانات فيمتد على وادي عنار، وقد اكتمل المشروع العام الماضي بتكلفة 23 مليون ريال عماني، وتبلغ سعته التخزينية 16 مليون متر مكعب.
وبالإضافة إلى السدود، تتضمن مشاريع حماية ميناء صلالة إنشاء سور خرساني يمتد بطول 1610 كيلومتر، بارتفاع يتراوح بين 2 إلى 4 أمتار، لحماية الميناء من مياه الفيضانات وتوجيهها إلى البحر.
وتهدف هذه المشاريع إلى تعزيز حماية ولاية صلالة من مخاطر الفيضانات وتقليل الرواسب التي تدخل ميناء صلالة، وتسعى الوزارة من خلال هذه المبادرات إلى حماية المحافظة من الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن الفيضانات الموسمية.
وتهدف السدود الوقائية التي تم بناؤها حول ميناء صلالة، مثل سد وادي العدينيب وسد وادي النار، في المقام الأول إلى حماية الميناء والمناطق المحيطة به من مخاطر الفيضانات الموسمية.
ومن المهم أن تساعد هذه الهياكل الوقائية في خفض أقساط التأمين المرتبطة بالأنشطة التجارية في ميناء صلالة. كما تعمل الحماية المتزايدة ضد المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات على تقليل احتمالات حدوث أضرار مادية جسيمة. وهذا بدوره يحسن من تقييمات المخاطر من قبل شركات التأمين، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار التأمين على المرافق والسلع المتداولة عبر الميناء. كما أن تقليل الخسائر المحتملة يعزز ثقة شركات التأمين، مما يؤدي إلى انخفاض تكاليف التأمين البحري والتجاري المتعلقة بالميناء.