ولدى وصوله إلى مقر انعقاد القمة في مبنى الاتحاد الأوروبي، كان في استقبال سمو السيد أسعد كل من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وألقى سمو السيد أسعد كلمة خلال افتتاح القمة جاء فيها ما يلي: “أصحاب السعادة أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون العربي ودول الاتحاد الأوروبي، الضيوف الكرام، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. الرحمة عليك.
يسعدني في بداية هذه القمة أن أنقل إليكم تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، وتمنياته الصادقة بنجاح هذه القمة.
وأضاف: لا شك أن هذا اللقاء الأول على مستوى قمة دولنا يبشر بمرحلة متقدمة تعكس الرؤية المشتركة لدول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي لتوسيع مجالات الشراكة الاستراتيجية وتعميق التعاون القائم في مختلف المجالات، لا سيما في المجالات الاقتصادية. والتجارة والاستثمار والطاقة المتجددة والحرص المشترك على تسهيل حرية السفر لمواطني بلداننا، بما في ذلك أصحاب الأعمال والسياح والطلاب. وتمهد القمة لتعزيز التعاون السياسي والدبلوماسي بما يسهم في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام.
الزعماء يلتقطون صورة جماعية في بروكسل يوم الأربعاء. – وكالة فرانس برس
“إن التعاون بين بلدينا – في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتكنولوجية – يشكل جسرا يمكننا من مواجهة التحديات المشتركة بشكل أكثر فعالية. ونود أن نشيد بدور الاتحاد الأوروبي وانفتاحه على التعاون الهادف إلى تحقيق التحول الإيجابي الذي يرغب فيه العالم أجمع، والذي ينبغي للعالم أجمع أن يساهم فيه من أجل تعميق قيم التعايش السلمي وإثراء التفاعل بين الدول. الشعوب.
“أصحاب السعادة، أصحاب السمو، الضيوف الكرام: إننا نرحب بمواقف الدول المنسجمة مع مواقف دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي، وفي مقدمتها تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين”. فلسطين. ويعكس هذا الاعتراف الدولي حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ويؤكد حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي هذا الصدد، نود أن نشير إلى أن سلطنة عمان تدعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، نيابة عن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الاستثنائية وبالشراكة مع المملكة. النرويج والاتحاد الأوروبي.
كما ترحب سلطنة عمان بالدعوة التي وجهها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية لوقف صادرات الأسلحة إلى إسرائيل. ويمثل هذا النداء معلما هاما في إطار الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين الأبرياء من ويلات هذا الصراع وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان الذي يشكل تصعيدا خطيرا ويهدد بتوسيع نطاق العدوان. الصراع والعنف وعدم الاستقرار في المنطقة.
“لذلك نود أن نؤكد على أن من واجب المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لهذه التداعيات وتطبيق قواعد القانون الدولي، لا سيما من خلال فرض وقف فوري لإطلاق النار وإرساء العدالة والأمن والاستقرار والسلام للجميع”. . أتمنى لكم كل النجاح.”
وشارك في رئاسة القمة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وتشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.
علاوة على ذلك، بحثت القمة سبل تعزيز التعاون في مواجهة التحديات الدولية الرئيسية وتعزيز التعاون الاقتصادي. كما تناولت التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والاستدامة والمناخ. كما استعرض الجانبان سبل تعزيز الروابط بين الشعوب، بالإضافة إلى تسهيل التأشيرات ومعالجة التحديات الجيوسياسية المتعددة، أبرزها تلك المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا. – أونا