وتضمن الاحتفال مجموعة متنوعة من الأنشطة، بما في ذلك الفنون الشعبية التقليدية النابضة بالحياة، وعروض ركوب الخيل، وتجارب الطهي العماني، والألعاب الشعبية. وقد استحوذ معرض للصور السياحية على جوهر جمال عمان الخلاب، في حين سلط الحوار مع طلاب المعهد الضوء على تجاربهم السياحية الشخصية ووجهات نظرهم حول تاريخ عمان وثقافتها الغنية.
وأكدت أحلام بنت حمد القصابية مساعد مدير دائرة التراث والسياحة أن هذا الحدث يأتي ضمن الجهود المستمرة لتعزيز القطاع السياحي في محافظة الداخلية. “لا يقتصر هذا الاحتفال على التعريف بالتنوع الثقافي والتراثي للمحافظة فحسب، بل يؤكد أيضًا على أهمية السياحة في تحقيق التنمية المستدامة. ونحن نهدف إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمنطقة من خلال جذب الزوار الذين يبحثون عن الانغماس الثقافي والاستكشاف التاريخي”.
يركز يوم السياحة العالمي، الذي يتم الاحتفال به سنويًا في 27 سبتمبر، على تعزيز السلام العالمي من خلال السياحة، وتشجيع التفاهم بين الثقافات، وبناء الجسور بين المجتمعات. ويعكس موضوع “السياحة والسلام” الدور الذي تلعبه السياحة في تعزيز التسامح والتعاون والتعايش السلمي. وأشار القصبي إلى أن “السياحة أداة قوية لتعزيز قيم السلام والحوار وإزالة الحواجز وتشجيع الاحترام المتبادل بين الثقافات المتنوعة”.
وفي كلمته الرئيسية، أشاد أحمد بن ناصر العبري، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى، بمبادرة الاحتفاء بالتراث العماني ودوره في تعزيز السلام من خلال السياحة. وأكد أهمية تعزيز البنية التحتية السياحية لجعل السلطنة وجهة سياحية ثقافية ومستدامة رائدة تماشيا مع رؤية عمان 2040.
واختتم الحدث بدعوة لمواصلة الجهود في الترويج للتراث الثقافي العُماني الغني على الساحة الدولية، ووضع البلاد كمركز للسياحة الثقافية التي تعزز السلام والتفاهم العالميين. – أونا