اخبار

تزدهر أجواء جبجات الهادئة خلال موسم الصرب



صلالة: تعد منطقة “جبجات” بولاية طاقة إحدى أبرز الوجهات السياحية بمحافظة ظفار خلال موسم الصرب السنوي الذي يجذب أعدادا كبيرة من الزوار والسياح من مختلف أنحاء البلاد.

تشتهر هذه المنطقة بجمالها الطبيعي المذهل، وتتميز بمناخها المعتدل وسهولها الخضراء الواسعة، مما يجعلها وجهة مثالية للعائلات وعشاق الطبيعة الذين يبحثون عن الاسترخاء في بيئة هادئة.

من أشهر المعالم الطبيعية في جبجات أشجار الأكاسيا المعروفة محليًا باسم “الطلح”، والتي توفر ظلًا وفيرًا للزوار أثناء النهار. تضفي هذه الأشجار على المنطقة سحرًا فريدًا، وتوفر تجربة استثنائية، خاصة بعد موسم الخريف عندما يرتفع الضباب الذي يغطي جبال ظفار، ليكشف عن مناظر طبيعية صافية وخلابة.

بالإضافة إلى جمالها الطبيعي، تتمتع جبجات ببنية تحتية سياحية متطورة نسبيًا، وتوفر العديد من المرافق الأساسية. وتشمل هذه المرافق الخيام المجهزة تجهيزًا جيدًا والتي تجذب عشاق التخييم والأنشطة الخارجية، بالإضافة إلى الأكشاك المنتشرة التي تقدم الأطعمة والمشروبات التقليدية. كما تم توزيع المراحيض المتنقلة بشكل استراتيجي في جميع أنحاء المنطقة لتلبية احتياجات الزوار، مما يعكس التركيز المتزايد على تحسين تجربة السائح.

وقد شهدت منطقة جبجات تطورات كبيرة بفضل جهود والي ولاية طاقة وشيوخ المنطقة ووجهائها، حيث تم الاتفاق على تخصيص مشاريع سياحية مؤقتة ومخيمات تراثية لسكان المنطقة بشكل أساسي، لتمكينهم اقتصاديًا وتوفير فرص عمل جديدة.

كما تم تطبيق إجراءات تنظيمية صارمة لتنظيم تشغيل المخيمات المتنقلة، بهدف الحد من الأنشطة غير المنظمة التي أضرت سابقًا بالبيئة والنباتات. كما تم تنظيم تشغيل المطاعم والأكشاك المؤقتة، مع إعطاء الأولوية للسكان، مما يضمن استفادة المجتمع المحلي من النشاط السياحي المتنامي.

ومع اقتراب موسم السراب، بدأ العديد من الزوار يتوافدون بالفعل إلى جبجات للاستمتاع بجمالها الطبيعي وقضاء وقت ممتع مع العائلة والأصدقاء. ويأمل السكان أن تساهم الإجراءات الجديدة في الاستدامة البيئية وتوفير تجربة سياحية مميزة.

أبدى أحمد المعشني عضو جمعية حماية الطبيعة (قيد التأسيس) حرصه على الحفاظ على بيئة جبجات، وحث الزوار على احترام المساحات الخضراء والمراعي وتجنب قيادة المركبات في هذه المساحات لحماية الغطاء النباتي، كما دعا إلى الامتناع عن إشعال النيران بالقرب من أشجار الظل، وحث الزوار على تجنب إلقاء أعقاب السجائر على الأرض.

وأكد المعشني على أهمية استخدام الحاويات المخصصة للنفايات للحفاظ على النظافة، ولفت إلى ضرورة توفير إمدادات المياه بشكل مستمر لتلبية احتياجات الزوار، وبالتالي الحفاظ على الجمال الطبيعي للمنطقة.

وأشار محمد المشيخي أحد سكان منطقة جبجات إلى أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى المزيد من المشاريع الخدمية الأساسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للزوار خلال موسم الصرب.

ومن بين المشاريع الرئيسية التي تم بحثها ضرورة توسيع خدمات المركز الصحي وتطويره إلى مستشفى مجهز بالكامل، كما دعا إلى إنشاء مسجد كبير لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المصلين، خاصة لصلاة الجمعة. كما أكد المشيخي على أهمية تحسين البنية التحتية للطرق المؤدية إلى جبجات لضمان سهولة الوصول إليها بشكل أكثر أمانًا.

تشكل جبجات مثالاً بارزاً على تحقيق التوازن بين تنمية السياحة والحفاظ على البيئة، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات لكل من السكان والزوار.

مواضيع مشابهة

انطلاق النسخة الثانية من برنامج سفراء الشباب

bayanelm

وزارة التربية والتعليم: مناهج العام الدراسي الحالي لن تتغير

bayanelm

احترام القانون الدولي يجب أن يكون من خلال العمل: السيد بدر

bayanelm