رعى الحفل معالي الدكتور سعود حمود الحبسي وزير الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه.
ويستفيد مجمع تعليب الأسماك من المرافق التي توفرها منطقة الصناعات السمكية والغذائية وميناء الصيد متعدد الأغراض داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. وبقدرة إنتاجية تبلغ 100 مليون علبة أسماك سنويا، بدأ المجمع الإنتاج التجاري في شهر مارس الماضي. وبعد طرح التونة المعلبة في الأسواق المحلية خلال الأشهر الماضية، تخطط الشركة لطرح منتجات أخرى، مثل السردين المعلب والماكريل، خلال الأشهر المقبلة.
وأكد الحبسي أن قطاع الثروة السمكية يشهد تطوراً مستمراً في الصناعات ذات القيمة المضافة. ويأتي تدشين الشركة العالمية للمأكولات البحرية (سيماك) في إطار جهود الوزارة لتعظيم القيمة الاقتصادية للمنتجات السمكية من خلال تشجيع الاستثمار في مثل هذه المشاريع.
ويتضمن المشروع خطين لإنتاج تعليب التونة والسردين بطاقة معالجة تصل إلى 30 ألف طن سنويا، وبإنتاج يقدر بأكثر من 100 مليون علبة سنويا. يتم الحصول على المواد الخام للمصنع من خلال المشتريات من الشركات الصغيرة والمتوسطة والصيادين المحليين كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز المحتوى المحلي. ويستهدف المشروع الأسواق المحلية بالإضافة إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار معالي الوزير إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود السلطنة لتحقيق التنويع الاقتصادي وتطوير قطاع الثروة السمكية الذي يعد من أهم القطاعات الاقتصادية في السلطنة. ومن المتوقع أن يخلق المصنع العديد من فرص العمل للشباب العماني ويعزز تواجد المنتجات العمانية في الأسواق العالمية.
وأضاف: “إننا في وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه نؤكد التزامنا بدعم هذا القطاع الحيوي. ونتطلع إلى أن يكون هذا المشروع بمثابة بداية لمزيد من المبادرات التي تساهم في تطوير صناعة الأسماك في سلطنة عمان”. وتحقيق التنمية المستدامة.”
وشهد إجمالي إنتاج السلطنة من مصائد الأسماك الطبيعية زيادة بنسبة 13% خلال الفترة من يناير إلى يوليو من العام الجاري ليصل إلى ما يقرب من 410 آلاف طن مقارنة بـ 364 ألف طن في نفس الفترة من العام الماضي. كما ارتفعت قيمة الإنتاج السمكي بنسبة 6% من 261 مليون ريال عماني إلى 277 مليون ريال عماني.
وارتفعت مساهمة قطاع الثروة السمكية في الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة من 128.4 مليون ريال عماني في النصف الأول من عام 2023 إلى 143.9 مليون ريال عماني في النصف الأول من عام 2024، بما يعكس معدل نمو قدره 12.1%.
ويقع مجمع تعليب الأسماك والقيمة المضافة، الذي تديره شركة سيماك، في منطقة الصناعات السمكية والغذائية، على بعد أقل من 3 كيلومترات من ميناء الصيد متعدد الأغراض. تتم إدارة هذا الميناء من قبل كونسورتيوم يضم العديد من الشركات التابعة لهيئة الاستثمار العمانية وميناء لوريان، أحد أكبر موانئ الصيد في أوروبا. وأعلنت الهيئة مؤخرًا عن مناقصة للأعمال التكميلية بالميناء، بما في ذلك مشاريع البنية الفوقية وشبكات المرافق، بهدف تمكين الميناء من تحقيق أهدافه المتمثلة في تطوير قطاع الصناعات السمكية والغذائية.
من جانبه قال الشيخ الدكتور علي مسعود السنيدي رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة (OPAZ) إن مجمع تعليب الأسماك والقيمة المضافة يعد أحد الاستثمارات الرئيسية في منطقة الصناعات السمكية والغذائية داخل المنطقة. المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم. ونجحت المنطقة خلال الأعوام الماضية في استقطاب العديد من المصانع المتخصصة في تصنيع وتجهيز الأسماك. وتواصل أوباز تطوير المنطقة لجذب المزيد من الصناعات الغذائية، والاستفادة من قربها من ميناء الصيد متعدد الأغراض.
وأشار السنيدي إلى أن OPAZ تعمل حاليًا على توسيع منطقة الصناعات السمكية والغذائية لتعظيم القيمة الاقتصادية للثروة السمكية وتطوير قطاعات أخرى ضمن الصناعات الغذائية. وأوضح أنه تم تخصيص قطعة أرض مقابل هذه المنطقة للحجر البيطري والزراعي لتسهيل استيراد المواشي والفواكه والخضروات من دول شرق إفريقيا.
وأكد أن خطط التوسعة تتوافق مع استكمال الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والبنية التحتية. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من المخطط التفصيلي للمرحلة الأولى للمنطقة، ويجري العمل على ترسية عقود الطرق الداخلية وتطوير البنية التحتية في هذه المرحلة.
وأعرب زكريا سليمان الحسني الرئيس التنفيذي لشركة سيماك عن سعادته بالافتتاح الرسمي للمجمع الذي يهدف إلى توفير منتجات أسماك معلبة عالية الجودة للمستهلكين. وأكد التزام الشركة بتطبيق معايير الجودة العالمية في عمليات الإنتاج، حيث تخضع جميع المنتجات للاختبار في مختبرات الشركة للتأكد من مطابقتها لمعايير الجودة ومواصفات المنتج.