جاء ذلك في البيان المشترك الصادر بمناسبة زيارة فخامة رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024. وفيما يلي نص البيان:
وفي بادرة لتعزيز الروابط الأخوية بين سلطنة عمان والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على مستوى القيادات والشعوب، وتلبية لدعوة من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، استقبل الرئيس عبد المجيد الرئيس قام تبون من الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، برفقة وفد رسمي رفيع المستوى، بزيارة دولة إلى سلطنة عمان لمدة ثلاثة أيام في الفترة من 28 إلى 30 أكتوبر 2024.
وعقد الزعيمان محادثاتهما بروح الأخوة والتفاهم والحرص على المضي قدما في التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين وإظهار الروابط التاريخية بينهما. وأعربوا عن ارتياحهم للخطوات الأخيرة للارتقاء بالعلاقات، بما في ذلك الدورة الثامنة للجنة العمانية الجزائرية المشتركة التي عقدت بالجزائر في يونيو 2024، وكذلك ندوة الأعمال التي عقدت على هامش الدورة والتي تناولت الفرص الواعدة في مجال التنمية. مجالات الاستثمار والتجارة.
وأكد الزعيمان دعمهما للنتائج. ووجهوا كافة الأطراف والقطاعات المعنية بتكثيف الاتصالات وتبادل الزيارات وتنفيذ كافة المبادرات والبرامج المشتركة التي تهدف إلى تحقيق الفوائد لشعبي البلدين. وفي هذا السياق بارك الزعيمان مبادرة إنشاء صندوق استثمار عماني جزائري مشترك لتعزيز الشراكات والمشاريع المشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والبتروكيماويات والزراعة الصحراوية والتكنولوجيا والسياحة وغيرها من القطاعات المربحة.
وشدد الجانبان على أهمية تعزيز التواصل والشراكات على مستوى القطاع الخاص وتعزيز التبادل التجاري والصناعي والاستفادة من أسواق ومواقع البلدين في تسهيل وصول الصادرات الوطنية إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
ورحب الزعيمان بالتوقيع على ثماني مذكرات تفاهم في مجالات تشجيع الاستثمار والمعارض والمؤتمرات والتعليم والتعليم العالي والبيئة والتنمية المستدامة والخدمات المالية والتوظيف والتدريب والإعلام.
وفي إطار التشاور وتبادل وجهات النظر والتنسيق حول التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، أكد الجانبان على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا وإيران. وأكدوا حق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال غير القانوني لأراضيه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، والحصول على عضوية الأمم المتحدة.
وأكد الجانبان أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما خلال المنظمات والمنتديات الإقليمية والدولية بما يخدم مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك والأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع.
كما أعرب الجانبان عن دعمهما للجهود الرامية إلى ترسيخ النهج السلمي وتنفيذ قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدالة.
وأعرب الجانب العماني عن تقديره للجهود التي تبذلها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، باعتبارها عضوا عربيا في مجلس الأمن، لا سيما دعم الجزائر للقضايا العربية وقضية العدالة. وثمنت دور الجزائر البناء في هذا الصدد.
كما أشاد الجانب الجزائري بالدور المركزي لسلطنة عمان ومساعيها السلمية لتخفيف التوترات وتعزيز التفاهم والتعاون الإيجابي بين دول المنطقة والعالم.
أعرب فخامة الرئيس عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عن شكره وتقديره لجلالة السلطان هيثم بن طارق وحكومة سلطنة عمان وشعبها على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به والوفد المرافق له. وتمنى لعمان المزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادته الحكيمة لجلالة السلطان المعظم. كما وجه الدعوة لجلالة السلطان هيثم بن طارق لزيارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. ووجه جلالته الشكر للرئيس وقبل الدعوة.