مع بداية شهر سبتمبر، يستعد الصيادون الحرفيون في مختلف المحافظات الساحلية في سلطنة عمان لموسم صيد الروبيان المرتقب بشدة. وقد استعدت وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه على نطاق واسع لهذه الفترة من خلال تنفيذ مبادرات إرشادية وتوعوية لدعم الصيادين قبل بدء الموسم.
أكد عبدالله بن محمد المخيني مدير إدارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه بجعلان بني بو علي أن المنطقة الشرقية تحتل المركز الثاني في إنتاج الروبيان محلياً، حيث تساهم بنحو 30% من إجمالي الإنتاج، ويقدر الإنتاج السنوي بنحو 205 آلاف طن.
وأكد المخيني أن هناك طلباً كبيراً على الروبيان محلياً ودولياً، مشيراً إلى أنه مورد اقتصادي مهم، ويلعب الروبيان دوراً رئيسياً في تعزيز الدخل القومي وتعزيز الاقتصاد المحلي. كما أشار إلى أن موسم صيد الروبيان يمثل فرصة ممتازة للصيادين الحرفيين، كما يوفر فرص عمل كبيرة للباحثين عن عمل في المشاريع ذات الصلة. وفي عام 2023، بلغت كميات الروبيان المصيد 5690 طناً، ومن المتوقع أن تكون الكميات أكبر هذا العام.
عززت إدارة الرقابة والتراخيص السمكية بالمديرية العامة لتنمية الثروة السمكية جهودها الرقابية خلال الموسم من خلال نشر فرق مراقبة الأسماك على طول السواحل.
أجرت المديرية العامة لبحوث الثروة السمكية بالوزارة من خلال مركز علوم البحار والثروة السمكية ومركز الاستزراع السمكي مجموعة من البحوث العلمية التي تهدف إلى تحسين تقنيات صيد الروبيان، فضلاً عن استكشاف طرق زراعته وإكثاره. وتعتبر هذه الدراسات بالغة الأهمية لتعزيز التنمية المستدامة لمصايد الروبيان في سلطنة عمان.
الروبيان، أحد أفراد عائلة القشريات، هو مصدر حيوي للبروتين ويعمل كبديل مغذي للحوم. فهو قليل الدهون وغني بفيتامين ب12 ويحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة للصحة. وبالإضافة إلى استخداماته في الطهي، فإن الروبيان له تطبيقات أيضًا في الصناعات الطبية وتصنيع الأغذية.
ويمثل موسم الروبيان ثالث موسم صيد رئيسي في سلطنة عمان هذا العام، حيث بدأ موسم صيد الشرخة في مارس/آذار واستمر ثلاثة أشهر، تلاه موسم صيد الحبار في أغسطس/آب، والذي سيستمر حتى يناير/كانون الثاني من العام المقبل.