مسقط، 14 نوفمبر
افتتح المتحف الوطني يوم الخميس معرضا يسلط الضوء على العلاقات التاريخية بين عمان والبحرين. ويأتي المعرض الذي يحمل عنوان “صور تاريخية لقائدي عمان والبحرين” تزامنا مع انعقاد الدورة الثامنة للجنة العمانية البحرينية المشتركة. معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، والدكتور عبداللطيف راشد الزياني وزير خارجية البحرين. بحضور عدد من الضيوف الكرام والمهتمين بالشأن الثقافي والمتاحفي.
وفي بداية الحفل ألقت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي مدير عام شؤون المتاحف كلمة ترحيبية قالت فيها: “لقد أصبح دور الكاميرا لا غنى عنه، حيث تلتقط اللحظات المحورية وتحفظها كذكريات خالدة. تعد الصور الفوتوغرافية جزءًا لا يتجزأ من العملية التاريخية، حيث تلتقط الأحداث فور وقوعها وتحيي ذكريات العصور الماضية. ويسعدنا في المتحف الوطني أن نستضيف هذا المعرض الذي يقدم مجموعة من الصور التي توثق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين. وترمز هذه الصور إلى عمق هذه العلاقات وتكون بمثابة حافز لمزيد من تعزيز التعاون في مختلف المجالات، لا سيما عندما يجسد قادة عمان والبحرين مثل هذا الإرث الإيجابي.
وفي إطار التعاون الثقافي والمتحفي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين المتحف الوطني ومتحف البحرين الوطني في أكتوبر 2022 خلال الزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق إلى البحرين. وقع المذكرة السيد بدر ووزير الإعلام البحريني الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي.
ويعرض المعرض صورا تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط قادة عمان والبحرين على مر الزمن، والتي تعود إلى عهد السلطان تيمور بن فيصل إلى عصر النهضة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق. ويضم المعرض أيضًا قطعًا أثرية مختارة ترمز إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، بما في ذلك ختم من الحجر الناعم يعود تاريخه إلى الفترة 1600-1100 قبل الميلاد (حضارتي مجان ودلمون) من موقع نافعة بولاية بدبد، و لوحة بعنوان “المسجد المهدم في البحرين – الخليج العربي” للكابتن تشارلز جولدينج كونستابل، يعود تاريخها إلى عام 1843.
بالإضافة إلى ذلك، يعرض المعرض نسخة طبق الأصل من رسالة ودية من السيد نادر بن فيصل البوسعيدي إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، حاكم البحرين، بتاريخ 1924.
ويتضمن المعرض أيضًا درعًا تذكاريًا تم تقديمه إلى المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم عام 1982، بمناسبة وضع حجر الأساس لجسر الملك فهد (الجسر البحري) بين السعودية والبحرين، بالإضافة إلى خنجر احتفالي يعود إلى المملكة العربية السعودية. الراحل صاحب الجلالة السلطان قابوس، ويعود تاريخه إلى أواخر القرن العشرين أو أوائل القرن الحادي والعشرين.
ويتضمن المعرض إصداراً متحفياً بعنوان “مجموعات العلوم البحرية”، وهو دراسة لمخطوطة “مجموع فوائد أصول وأسس الملاحة البحرية” من تأليف الملاح العماني أحمد بن ماجد السعدي، والتي تشير إلى “البحرين” في العديد من المواقع. مناسبات.
وتم عرض فيديو خلال حفل الافتتاح من قبل وزارة الإعلام، يسلط الضوء على العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.
المعرض مفتوح للجمهور لمدة أسبوع واحد، مما يتيح للزوار فرصة استكشاف التاريخ المشترك والعلاقات القوية التي أقامها قادة البلدين على مدى العقود الماضية.