وسيستمر المسح الذي تجريه هيئة البيئة بالتعاون مع الإدارات الحكومية ذات الصلة حتى 31 أكتوبر.
ويسعى المشروع إلى تطوير قاعدة بيانات شاملة للثدييات البحرية في المحمية الطبيعية الوطنية بمسندم، بما في ذلك تجميع مخطط توزيع الأنواع داخل المحمية.
وقالت عايدة بنت خلف الجابرية رئيس فريق المشروع من هيئة البيئة: إن هذا المشروع يأتي ضمن برامج المسح والرصد المتضمنة في محمية مسندم الطبيعية والتي تتضمن عدداً من المهام الأساسية الموزعة على فريق المشروع، بما في ذلك المراقبة للبحث عن الثدييات البحرية. وأضافت: «نبحث عن بقع على السطح وأجسام داكنة وطيور تحوم في مكان محدد نتيجة وجود الأسماك التي بدورها تجذب الثدييات البحرية، بالإضافة إلى توجيه القارب نحو المسار الصحيح وتصويره». وتوثيق الملاحظات وتسجيل البيانات باستخدام تقنية معدة خصيصاً لهذا المشروع». وأوضحت أنه عند رصد المشاهدات يتم تسجيل البيانات الأساسية إلكترونيا، بما في ذلك موقع الرؤية والتاريخ والوقت والنوع وحجم المجموعة والسلوك. يتم تصوير المشاهد باستخدام كاميرات عالية الجودة وكاميرات بدون طيار وكاميرات GoPro. كما يتم تحديد مسافة العبور واتجاهه وعمقه وسرعة الرياح، كما يتم تسجيل أصوات الثدييات البحرية باستخدام معدات وتقنيات حديثة وعالية الكفاءة. بالإضافة إلى ذلك تم تطوير عدد من الأجهزة لقياس العوامل الفيزيائية وكشف الأعماق.
وقال حامد بن سالم الحسيني فني نظم بيئية بالإدارة العامة لحماية الطبيعة: تمتلك سلطنة عمان العديد من أنواع الثدييات البحرية نظرا لموقعها الجغرافي المطل على ثلاثة بحار وهي الخليج العربي وبحر عمان وبحر عمان. بحر العرب حيث تساهم الثدييات البحرية في الحفاظ على صحة النظم البيئية للبيئة البحرية.
وأوضح أن هيئة البيئة حرصت على تسخير كافة الإمكانات والجهود اللازمة لدراسة وتحليل البيانات التي تساهم في معرفة وجود وتكاثر الثدييات البحرية لحمايتها من المخاطر المحتملة.
وأشار إلى أن المسح الميداني للثدييات البحرية لم يقتصر على أعضاء الفريق فقط، بل شهد مشاركة واسعة من صيادي المحافظة من خلال توثيق الثدييات البحرية بالصور والفيديو ومواقع المشاهدة؛ حيث أظهرت نتائج المراحل السابقة للمشروع رصد أعداد كبيرة ومتنوعة من الثدييات البحرية في مواقع مختلفة. – أونا