وأقيم الحفل تحت رعاية معالي عبد الله ناصر الحراصي وزير الإعلام وبحضور عدد من الضيوف البارزين والمهتمين بشؤون الإعلام والمتاحف.
عبدالله ناصر الحراصي وزيراً للإعلام
وفي كلمته خلال حفل الإطلاق، أعرب معالي الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام عن شكره لقناة روسيا اليوم على إنتاج الفيلم الوثائقي المذهل بصريًا والغني بالمحتوى “الخنجر” من حيث المعلومات التي يقدمها للروسيين والعالميين. المشاهدين حول الخنجر العماني، أحد أهم رموز سلطنة عمان الوطنية.
وقال وزير الإعلام ضيف الشرف في تصريح صحفي إن الفيلم الوثائقي يعكس عمق العلاقات العمانية الروسية في مجالي الثقافة والإعلام ويعبر عن جهود البلدين لتعزيز التنوع الثقافي العالمي والتعريف بالحضارة العمانية في العالم. روسيا والعالم.
وأكد الوزير أن وزارة الإعلام تدعم كافة المبادرات الإعلامية التي تعمل على التعريف بسلطنة عمان وحضارتها على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات الإعلامية العالمية تساهم أيضا في النمو الاقتصادي من خلال تعزيز السياحة والاستثمار.
واختتم الوزير حديثه بأن وزارة الإعلام تشجع مثل هذه المبادرات الإعلامية التي تتم بالتعاون مع الدول الأخرى من خلال استضافة الصحفيين الدوليين ودعم الإنتاج الإعلامي عن سلطنة عمان مما يسهم في تعزيز حضورها الدولي في مختلف الجوانب.
جمال حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني
وقال جمال حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني خلال كلمته في الحفل: إن إطلاق الفيلم الوثائقي “الخنجر” يمثل خطوة مهمة في إبراز أحد أبرز الرموز الثقافية العمانية، والذي يشكل جزء لا يتجزأ من هوية عمان وتراثها الغني.
تم إدراج الخنجر العماني في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في عام 2022 لدى اليونسكو.
وتسلط هذه المبادرة القيمة، التي تم تنفيذها بالتعاون مع قناة RT العربية، الضوء على الشراكة بين المتحف الوطني ومتحف الأرميتاج الحكومي من خلال رمزية وسرد الخنجر العماني وتطوره التاريخي. إنه يسلط الضوء على المهارة الحرفية الاستثنائية للعمانيين في الحفاظ على هذا الشعار الأصيل.
وأضاف: “نحن في المتحف الوطني ملتزمون بإيصال رسالة عمان الثقافية إلى العالم وتعزيز الشراكات الدولية المتعلقة بالثقافة وعلم المتاحف، مما يدعم بعد ذلك السياحة الثقافية ويوسع الفرص الجديدة لهذا القطاع. وهذا الفيلم الوثائقي مثال حي على ذلك”. لأهمية التعاون الثقافي في إيصال جوانب التراث العماني إلى جمهور أوسع، وتعزيز مكانة عمان كوجهة ثقافية عالمية.
أنيسة مراد، مديرة قسم البرامج في قناة RT العربية
من جانبها، قالت أنيسة مراد، مديرة قسم البرامج في قناة RT العربية: «لم يكن العمل في هذا الفيلم استكشافًا بسيطًا لتوثيق تاريخ الخنجر العماني، ونقل خنجر فريد من المتحف الوطني بمسقط». إلى متحف الأرميتاج الحكومي في روسيا، ولكنها أيضًا فرصة لاكتشاف تقاليد عمان وثقافتها المذهلة في مواجهة العولمة للحفاظ على هويتها الوطنية، ففي هذه الثقافة نجد تشابهًا كبيرًا مع روسيا التي تسعى جاهدة للحفاظ على هويتها البصمة الثقافية في عالم سريع التغير.”
يأخذ الفيلم، ومدته 28 دقيقة، المشاهد في رحلة عبر الزمان والمكان لتتبع تاريخ الخنجر العماني وتطوره، مع تسليط الضوء على تغير شكله منذ القرن السابع عشر، خلال عصر إمامة اليعربي إلى روعة الخنجر العُماني. الخنجر السعيدي. وقد حافظت على مكانتها وأهميتها حتى يومنا هذا، لتصبح جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية العمانية ورمزا وطنيا.
يرشد الفيلم المشاهد عبر الصحاري والبرية والسهول والجبال والبحار الواسعة لاستكشاف أنماط الخناجر العمانية المتنوعة، والتي تختلف باختلاف مناطق عمان، مع الإجابة على السؤال: ما الذي يجعل الخنجر العماني رمزا للهيبة والكرامة، و هوية أصيلة لا تتأثر بموجات العولمة؟
تأخذ أحداث الفيلم المشاهد من سلطنة عمان إلى روسيا الاتحادية، حيث يزيح الستار عن خنجر فريد يعود للسلطان حمود بن محمد البوسعيدي، سلطان زنجبار (الذي حكم من 1896 إلى 1902). تم إعارة هذا الخنجر من المتحف الوطني بمسقط إلى متحف الإرميتاج الحكومي في سانت بطرسبورغ، حيث يزين الآن “معرض عمان” بالمتحف الروسي الشهير.
الفيلم الوثائقي من إعداد أنيسة مراد، وإخراج كريم نجيب، وتم تسجيل الموسيقى التصويرية لكل من أحمد ومحمد صالح. ويضم نخبة من صانعي الخناجر والمرممين من سلطنة عمان، بالإضافة إلى موظفي المتحف الوطني.
تم تصوير الفيلم في مواقع مختلفة في سلطنة عمان، منها المتحف الوطني، ومسجد السلطان قابوس الأكبر، ودار الأوبرا السلطانية مسقط، ومتحف عمان عبر العصور، وولايتي نزوى وصور، بالإضافة إلى سانت بطرسبرغ. مدينة في الاتحاد الروسي.
ويعقب العرض الأول للفيلم أنشطة تشمل جلسة نقاش مع منتجي الأفلام من قناة RT العربية، مخصصة للصحفيين والكتاب والشخصيات الأدبية؛ ويوم عرض الأفلام للجالية الروسية. بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك ورشة عمل تدريبية حول صناعة الأفلام الوثائقية لطلبة الإعلام من مختلف الكليات في سلطنة عمان.
جدير بالذكر أنه تم الكشف عن العرض الترويجي للفيلم خلال الفعاليات التي تلت منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي السابع والعشرين، وذلك ضمن مشاركة عمان لأول مرة كدولة ضيفة.
وسيتم تنظيم عروض خاصة للفيلم ضمن المعارض الثقافية في سلطنة عمان وخارجها.