تشير الدراسات الحديثة إلى أن المشي يعمل بمثابة صيدلية شاملة، حيث يعمل على تعزيز كافة الوظائف الجسدية والنفسية.
يساعد المشي على تعزيز صحة المفاصل والدماغ، ويساعد في إنقاص الوزن، كما يساعد في الوقاية من أمراض مثل مرض السكري والمشاكل المتعلقة بالقلب. بالإضافة إلى ذلك، يعمل المشي على خفض مستويات القلق والتوتر مع تحسين الحالة المزاجية.
من المستحسن بشدة أن يصبح المشي عادة يومية.
ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الرياضة، من المهم اتباع تقنية المشي الصحيحة.
وينصح فيصل الملاحي، الباحث في التغذية والصحة الشاملة، بالمشي السريع لمدة تزيد عن 30 دقيقة متواصلة. ومن الناحية المثالية، ينبغي أن يهدف الشخص إلى المشي لمدة تتراوح بين ساعة إلى ساعة ونصف يوميًا، وهو ما يعادل حوالي 10 آلاف خطوة أو 8 كيلومترات. أما المشي أقل من 5 آلاف خطوة يوميًا فيصنف الشخص على أنه غير نشط.
وينصح فيصل بالمشي في الهواء الطلق في أماكن طبيعية مثل الشواطئ، مع الحرص على التعرض لأشعة الشمس، كما يقترح المشي في الصباح قبل تناول أي طعام أو شراب لتعزيز حرق الدهون وفقدان الوزن.
إن المشي بعد تناول الطعام بساعتين قد يساعد على خفض مستويات السكر في الدم، والمشي قبل النوم بساعة قد يقلل من التوتر ويحسن نوعية النوم.
اختيار الملابس القطنية المريحة والأحذية الداعمة يمكن أن يعزز تجربة المشي.
وينصح فيصل بالحفاظ على الصمت والحضور الذهني أثناء المشي، والتركيز على جسمك وما يحيط بك مع الحفاظ على ظهرك مستقيمًا.
لا ينصح بالمشي على جهاز المشي بسبب احتمالية تعرض الركبة والمفاصل للإجهاد ما لم يكن الجهاز عالي الجودة. ومن الأفضل المشي على أسطح مستوية وآمنة.
هناك العديد من الطرق لإدراج المزيد من المشي في روتينك اليومي: القيام بالأعمال المنزلية، والمشي بدلاً من القيادة إلى الأماكن القريبة، وركن السيارة بعيدًا عن وجهتك، واستخدام السلالم بدلاً من المصاعد، والمشي لمدة 5-10 دقائق بعد كل صلاة.
إن ضبط المنبه كل نصف ساعة لتذكيرك بالمشي لبضع دقائق، أو استخدام ساعة ذكية، أو المشي أثناء التحدث على الهاتف، أو المشي مع الأصدقاء، أو المشي عند مواجهة المشاكل كلها استراتيجيات فعالة.
ويحذر فيصل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الركبة، أو التهاب المفاصل، أو السمنة المفرطة، أو الحمل، أو مرض السكري، أو مشاكل في القلب، من استشارة الطبيب قبل البدء في ممارسة المشي.
ينبغي على كبار السن أو المبتدئين في المشي أن يبدأوا ببطء ثم يزيدوا نشاطهم تدريجيا.
