وتعتبر هذه المواقع، مثل سمهرم، والبليد، وخور روري، بمثابة متاحف مفتوحة في الهواء الطلق، تدعو السياح والباحثين للتعمق في تاريخ المنطقة والهندسة المعمارية التقليدية.
وتضمن جهود الحكومة والمجتمعات المحلية الحفاظ على التراث الثقافي المادي وغير المادي، بما في ذلك الفنون والحرف اليدوية والتقاليد المرتبطة بالعادات الاجتماعية والدينية.
وتؤكد استراتيجية السياحة في سلطنة عمان على تطوير مواقعها التاريخية والطبيعية، واستهداف جمهور متنوع يشمل السكان المحليين والطلاب والسياح الدوليين.
ويسلط المحلل الاقتصادي خلفان بن سيف التقي الضوء على الفوائد المالية للسياحة التراثية، مشيرا إلى المزيج الفريد الذي تتمتع به سلطنة عمان من المناظر الطبيعية، من الوديان والجبال إلى الصحاري والشواطئ، إلى جانب تراثها الثقافي الغني.
ويؤكد الدكتور سالم بن سهيل الكثيري، وهو إعلامي، على الأثر الاقتصادي للسياحة الأثرية، حيث تعمل على توفير فرص العمل ودعم الصناعات المحلية، كما يشير إلى أن الحفاظ على هذه المواقع أمر حيوي، حيث تساعد عائدات السياحة في تمويل جهود الترميم.
أكد الدكتور أشرف مشرف من جامعة السلطان قابوس أن دور السياحة في رؤية عمان 2040 له أهمية كبيرة، حيث يتوقع أن يساهم القطاع بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان ويخلق فرص عمل جديدة، داعياً إلى استراتيجية استثمارية لجذب ملايين السياح على مدى العقد المقبل.
وأكد الأكاديمي الدكتور محمد بن عوض المشخي على أهمية تطوير وتسويق الخريطة الأثرية في السلطنة بشكل مستمر لإبقاء هذه المواقع محورية للسياحة الوطنية والدولية.
وأخيرًا، يؤكد الناشط في مواقع التواصل الاجتماعي مبارك بن سالم المعشني على دور وسائل الإعلام الحديثة في الترويج للسياحة في عُمان، فمن خلال عرض تاريخها وجمالها الطبيعي عبر الإنترنت، يمكن لعُمان أن تضع نفسها كوجهة عالمية رائدة.
باختصار، إن كنوز ظفار الأثرية، إلى جانب جمالها الطبيعي وكرم ضيافتها، تجعل من عُمان خياراً جذاباً للسياحة الثقافية والتاريخية. ومن خلال الحفاظ على هذه الأصول والترويج لها، تضمن عُمان مكانتها على خريطة السياحة العالمية. – ONA
