بفضل طقسها اللطيف ومناطق الجذب المتنوعة، تبرز عُمان كوجهة مفضلة خلال هذا الوقت، مما يجعل من الأهمية بمكان بالنسبة لأصحاب المصلحة تحقيق أقصى قدر من إمكانات الموسم.
تعتبر هذه الفترة حيوية للفنادق ومنظمي الرحلات السياحية والقطاعات المرتبطة بها مثل الخدمات اللوجستية والتموين للتعافي من أشهر الصيف العجاف وتحقيق إيرادات كبيرة.
لقد أدى عدم الاستقرار الإقليمي الحالي إلى تعطيل أنماط السفر التقليدية، مما أثر بشكل خاص على وصول السياح الغربيين.
أبلغ العديد من منظمي الرحلات السياحية عن إلغاء رحلاتهم، كما انخفض عدد السفن السياحية التي ترسو في المنطقة بشكل كبير بسبب المخاوف بشأن الاضطرابات في البحر الأحمر.
آفاق جديدة للسياحة الشتوية
وكان للغزو الإسرائيلي لغزة العام الماضي تأثير محدود بسبب الطبيعة المحدودة للصراع حيث أن تلك المنطقة كانت بالفعل منطقة صراع لعدة عقود.
ومع ذلك، فإن هذا التحدي يخلق أيضًا فرصة لعمان لتحويل تركيزها نحو السياحة الإقليمية والمحلية مع استهداف أسواق بديلة في آسيا وإفريقيا، مثل تنزانيا، لتعويض النقص في أوروبا.
ويعد النهوض بمهرجان ليالي مسقط الخطوة الصحيحة في هذا الاتجاه لأنه يتزامن مع العديد من الأحداث الإقليمية الكبرى مثل مواسم الرياض وقرى دبي العالمية.
وفي هذا السياق، تلعب فعاليات مثل ليالي مسقط والمهرجانات الإقليمية المخطط لها في جميع محافظات عمان، بما في ذلك الداخلية ومسندم وجنوب الشرقية وغيرها، دورًا حاسمًا. لا تحتفل هذه المهرجانات بثقافة البلاد فحسب، بل تعزز أيضًا جاذبيتها كوجهة نابضة بالحياة وصديقة للعائلة.
آفاق جديدة للسياحة الشتوية
يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب عمان الفريدة، بدءًا من المهرجانات الصاخبة وحتى درجات الحرارة الهادئة القريبة من التجمد في جبل شمس والجبل الأخضر، وهما من أكثر مناطق الجذب شعبية في البلاد.
يعد مهرجان رنين المستمر في مطرح بداية واعدة لعرض التراث العماني.
ومن شأن الجهود المنسقة التي تبذلها شركات الطيران الوطنية لتوفير أسعار إقليمية ميسورة التكلفة أن تزيد من تعزيز الاتصال وجذب المسافرين من البلدان المجاورة وخارجها.
ومن خلال وضع نفسها كوجهة آمنة وسلمية متميزة عن الصراعات الدائرة في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، فإن عمان لديها فرصة ذهبية لتعزيز قطاع السياحة وترسيخ مكانتها كوجهة شتوية رائدة في الخليج.