ومن بين الدول، تتصدر الصين قائمة الدول من حيث عدد براءات الاختراع المقدمة والمسجلة، تليها الولايات المتحدة الأمريكية واليابان. وقد حصل المخترع الأمريكي توماس إديسون على عدد قياسي من براءات الاختراع، بلغ 1093 براءة اختراع، منفردة ومشتركة.
وفيما يتعلق بحماية الاختراعات، تمنح براءات الاختراع للمخترعين حقوقًا حصرية على اختراعاتهم لفترة زمنية معينة، مما يشجعهم على استثمار الوقت والموارد في تطوير منتجات وتقنيات جديدة دون خوف من المنافسة المباشرة.
وبحسب المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بين عامي 2020 و2022، كانت المنظمات من سلطنة عمان التي حصلت على حقوق الطبع والنشر الفكرية هي جامعة السلطان قابوس بستة حقوق، وشركة سينرجي للاستثمارات باثنين، والكلية العليا للتكنولوجيا بواحدة، وشركة أوكتال سلطنة عمان بواحدة، وشركة جرين إيجلز للتكنولوجيا بواحدة.
إن ضمان حماية الملكية الفكرية من شأنه أيضاً أن يجذب المستثمرين من خلال توفير الحماية لاستثماراتهم في الأفكار الجديدة. فضلاً عن ذلك فإن الابتكارات غالباً ما تؤدي إلى خلق صناعات جديدة وفرص عمل جديدة، وهو ما يساهم في التنمية الاقتصادية الشاملة.
ومن المزايا الأخرى أن الشركات التي تمتلك محفظة قوية من براءات الاختراع يمكنها اكتساب ميزة تنافسية، مما قد يزيد من قيمتها السوقية. وهذا يعني أيضًا حماية الأعمال الأصلية في فئات الفن والأدب والموسيقى. ومع تركيز عُمان على الصناعة الإبداعية، فإن هذا يشكل ضرورة يمكن أن تشجع أشكالًا متنوعة من الوسائط والفن.
دعمًا للمنافسة العادلة، من الضروري أن يعرف رواد الأعمال ما هو متاح لهم. قدم برنامج الشركات الناشئة في عُمان التابع لهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مجموعة من الأدلة لدعم رحلة ريادة الأعمال.
الفئة المستهدفة أصحاب الشركات الناشئة ورواد الأعمال المهتمين بمجال الملكية الفكرية وبراءات الاختراع، حيث يقدم الدليل معلومات عن آلية الحصول على الملكية الفكرية وأنواع الملكية الفكرية ومفهوم الملكية الفكرية وبراءات الاختراع وأهمية الملكية الفكرية.
وتتناول الأدلة الإرشادية التي أطلقها برنامج الشركات الناشئة في عمان أيضًا براءات الاختراع وتسجيل الملكية الفكرية، ومسرعات الأعمال، والمصطلحات اللازمة لريادة الأعمال والشركات الناشئة، ومراحل إنشاء الشركات الناشئة، والطرق التي يمكن لرجال الأعمال من خلالها جذب الاستثمار وكيفية إنشاء حاضنات الأعمال، من بين مواضيع أخرى.
تساعد قوانين الملكية الفكرية على ضمان قدرة الشركات على المنافسة بشكل عادل، وحمايتها من الاستخدام غير المصرح به لاختراعاتها أو هويتها التجارية، مما قد يقلل من تعرضها للسوق وأرباحها.
تساعد لوائح الملكية الفكرية القوية في الحفاظ على جودة المنتج وسمعة العلامة التجارية، مما يضمن قدرة المستهلكين على الثقة في المنتجات التي يشترونها.
إن القطاع الصحي يمكن أن يؤدي إلى براءات اختراع تسهل ترخيص التكنولوجيا، وتمكن الشركات من استثمار اختراعاتها ومشاركتها مع الآخرين، مما يمكن أن يؤدي إلى تسريع التقدم التكنولوجي عبر الصناعات.
وقد يؤدي هذا أيضًا إلى الابتكار التعاوني، حيث يمكن أن يكون هناك تعاون بين الكيانات، وإنشاء مشاريع مشتركة وشراكات تستفيد من نقاط القوة في كل كيان.
والأمر الأكثر أهمية هو أن ذلك قد يؤدي إلى الوصول إلى السوق، حيث تتمتع الشركات التي تتمتع بحقوق الملكية الفكرية القوية بفرص أكبر لدخول الأسواق الدولية، مما يعزز المنافسة والابتكار العالميين.
