اخبار

المرأة العمانية هي المحرك لتقدم البلاد



مسقط: كانت المرأة العمانية جزءًا لا يتجزأ من هوية الأمة منذ فجر عصر النهضة، حيث لعبت أدوارًا رئيسية في تشكيل المجتمع تحت قيادة المغفور له جلالة السلطان قابوس، وما زالت مستمرة حتى اليوم في ظل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان. . وتمتد مساهماتهم في مجالات مختلفة، بدءًا من الحفاظ على التراث الثقافي إلى المشاركة في تنمية البلاد، مما يجعلهم رمزًا للمرونة والتميز.

لعقود من الزمن، كانت المرأة العمانية حارسة القيم والتقاليد، وتضمن نقل التراث الثقافي والاجتماعي عبر الأجيال. لقد حافظوا على هوية الأمة من خلال أدوارهم في الحياة الأسرية، والحفاظ على الملابس التقليدية، وتقاليد الطهي، والمشاركة النشطة في الاحتفالات الوطنية. واليوم، تطورت أدوارهم إلى ما هو أبعد من هذه المسؤوليات لتشمل المساهمات في الفنون والثقافة والصناعات الإبداعية الأخرى، مما يساعد في تشكيل الهوية الوطنية الحديثة.

ويؤكد الدكتور سيف بن سعيد، الأستاذ بجامعة الشرقية، أن المرأة العمانية ليست حامية للتراث فحسب، بل شريكة حيوية في تحديث الهوية الوطنية لتلبية الاحتياجات المعاصرة.

ويؤكد أن “مشاركتهم في قطاعات مثل التعليم والثقافة والإعلام أمر بالغ الأهمية لتعزيز الهوية العمانية في عالم اليوم”.

المساواة بين الرجل والمرأة هي حجر الزاوية في المواطنة العمانية، كما يتضح من المساواة في الوصول إلى التعليم والعمل والمشاركة السياسية. المرأة العمانية شريك كامل في التقدم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للبلاد، وتساهم بشكل كبير في التنمية الوطنية والاستقرار.

لقد اكتسبت المرأة حقوقا أساسية، بما في ذلك الحق في التصويت والترشح للمناصب السياسية، حيث يشغل العديد منهن مناصب حكومية عليا، وبالتالي يؤثرن على القرارات السياسية والاقتصادية.

تقول الدكتورة سعاد بنت سعيد الحراصية، وهي من المدافعين البارزين عن تمكين المرأة: “المواطنة في عمان تعني المشاركة الفعالة في بناء الأمة. واليوم، تعد المرأة العمانية شريكًا رئيسيًا في قيادة التنمية المستدامة وتعزيز القيم المدنية.

لقد كان التعليم عاملا محوريا في تمكين المرأة العمانية. منذ بداية عصر النهضة الحديث، أولت الحكومة قيمة كبيرة لتعليم المرأة، ومكنتها من الوصول إلى مناصب مرموقة وتقديم مساهمات كبيرة في مختلف القطاعات.

وقد فتح هذا الوصول إلى التعليم الأبواب أمام التعليم العالي والمهن مثل الطب والهندسة والسياسة، مما أدى إلى تعزيز تأثير المرأة على السياسة الوطنية.

ويؤكد الدكتور سيف أن “التعليم هو الأساس الذي مكن المرأة العمانية من المساهمة في تنمية الأمة. واليوم، ترمز المرأة العمانية المتعلمة إلى التقدم والازدهار.

وقد تلقت المرأة العمانية باستمرار دعما قويا من القيادة. وأعربت صاحبة السمو السيدة عهد عبد الله حامد البوسعيدي حرم سلطان عمان عن اعتزازها بإنجازات المرأة العمانية ومواصلة تشجيعها على تحقيق المزيد من النجاح.

وقالت: منذ فجر النهضة أثبتت المرأة العمانية قيمتها في كافة المجالات. لقد كانوا، وما زالوا، الداعمين الرئيسيين لتقدم الأمة. ونحن نقف إلى جانب كل جهد ممكن لتمكينهم وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة”.

ويؤكد هذا الالتزام تفاني القيادة في ضمان مشاركة المرأة في جميع جوانب الحياة الوطنية، مع التركيز بشكل واضح على دورها في التنمية المستدامة.

ومع ذلك، لا تزال التحديات قائمة، لا سيما في المناطق الريفية والنائية، حيث قد تؤدي العادات والتصورات التقليدية في بعض الأحيان إلى إعاقة تقدم المرأة. وعلى الرغم من هذه العوائق، فإن المبادرات الحكومية والمجتمعية المستمرة تعمل بشكل حثيث على التغلب على هذه العوائق، وتسعى جاهدة إلى تعزيز دور المرأة في كافة القطاعات.

المستقبل يحمل وعداً كبيراً للمرأة العمانية. إن الجيل القادم حريص على البناء على إنجازات أسلافه، والعمل على رفع مكانة المرأة في الحياة العامة وتعزيز المزيد من المساواة بين الجنسين.

تظل المرأة العمانية، سواء من خلال الحفاظ على التراث الثقافي أو تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي، جزءًا لا يتجزأ من النسيج الوطني. إن رحلتهم نحو التمكين، بدعم من كل من الحكومة والمجتمع، جعلت منهم رموزا للمواطنة النشطة وشركاء رئيسيين في مستقبل عمان.

وكما أكدت صاحبة السمو السيدة عهد عبد الله حامد البوسعيدي، حرم سلطان عمان، فإن المرأة العمانية ستظل مساهمًا أساسيًا في تقدم الأمة، وسيلعب تمكينها المستمر دورًا مركزيًا في تحقيق رؤية عمان 2040.

مواضيع مشابهة

معرض يسلط الضوء على التراث الغني للتاريخ النقدي في عمان

bayanelm

موسم خريف ظفار يسجل علامة فارقة هذا العام

bayanelm

احتمال هطول أمطار في المناطق المحيطة بجبال الحجر

bayanelm