وركز البرنامج على تحقيق الاستدامة المالية في سلطنة عمان، وخفض الدين الوطني، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، وزيادة الإيرادات من القطاعات غير النفطية. وشدد على تعزيز الاحتياطيات المالية للبلاد وتحسين إيرادات الأصول الحكومية وتحسين الانضباط المالي.
وكانت إحدى المبادرات الرئيسية ضمن الخطة هي إنشاء نظام للضمان الاجتماعي يهدف إلى حماية الشرائح والأسر ذات الدخل المنخفض في إطار نظام الضمان الاجتماعي. وهذا يضمن الدعم الاجتماعي في أوقات الضغوط الاقتصادية.
كما سعت الخطة إلى تنشيط القطاع الخاص وتعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وتضمنت الإجراءات تبسيط عملية الحصول على تصاريح العمل، وتعزيز الخدمات البلدية، والسماح لغير العمانيين بامتلاك العقارات السكنية في مناطق محددة خارج المجمعات السياحية المتكاملة.
تماشيًا مع الإصلاحات المالية، أدخلت عُمان ضريبة القيمة المضافة في عام 2020، معفاة السلع الأساسية مثل الغذاء والأدوية والمستلزمات المنزلية من الضريبة. وقد ساعد ذلك في الحفاظ على أدنى معدلات التضخم في دول مجلس التعاون الخليجي.
بالإضافة إلى ذلك، سلط صندوق العمل التجاري المتوسطي الضوء على الحاجة إلى ضريبة الدخل الشخصي، والتي بمجرد تطبيقها، تم تصميمها بحيث يكون لها تأثير ضئيل على الاقتصاد، خاصة للأفراد الذين يكسبون أقل من 2500 ريال عماني شهريًا.
كان تنفيذ قانون الحماية الاجتماعية جزءًا حيويًا من عملية الإصلاح، مما يضمن المساعدة الشهرية لجميع شرائح المجتمع، من الأطفال إلى كبار السن، وإنشاء شبكة أمان اجتماعي شاملة.
ولتعزيز السياحة، جعلت الحكومة المسافرين من أكثر من 100 دولة مؤهلين للحصول على إعفاءات من التأشيرة للإقامة لمدة تصل إلى 14 يومًا، وهو ما لعب دورًا حاسمًا في تعافي عمان السريع من الوباء. وقد ساهم هذا الإصلاح بشكل ملحوظ في زيادة عدد السياح الأجانب الوافدين، مما ساعد عمان على أن تصبح واحدة من الدول القليلة التي تتعافى بسرعة من التحديات التي فرضتها أزمة 2020-2022.
وبصرف النظر عن صندوق التجارة والتمويل المتوسطي، أدخلت عمان أيضًا إصلاحات مهمة، مثل القوانين الجديدة التي تنظم الزواج بين العمانيين والأجانب، وتحديثات لقانون التعليم المدرسي، وإنشاء صندوق وطني لحالات الطوارئ لمواجهة الكوارث مثل الفيضانات والزلازل وحالات الطوارئ الأخرى. التي تهدد البنية التحتية والمرافق العامة.