عبرت مروة البحري، وهي ناشطة شابة مناصرة للتقاليد العمانية، عن فخرها قائلة: “أحب تمثيل عمان بالزي التقليدي في مناسبات كهذه. إن الاحتفال باليوم الوطني يعني تكريم كل جزء من عمان، من مسندم إلى ظفار، جنبًا إلى جنب مع كل من يعتبر عمان وطنه. فالأحمر والأخضر والأبيض جزء من هويتي، وأحمل هذا الفخر أينما ذهبت.
يشكل شباب عمان العمود الفقري لمستقبلها، حيث أن 60 في المائة من السكان تحت سن 29 عاما، وفقا للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات (NCSI). بحلول عام 2030، من المتوقع أن ينضم حوالي 40 ألف شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا إلى سوق العمل سنويًا، وفقًا لتقارير اليونيسف.
واسترشاداً برؤية 2040، تعطي الحكومة، بالتعاون مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، الأولوية للتعليم والمهارات والتوظيف والصحة وإشراك الشباب. وقد دفع هذا الالتزام عمان إلى المركز 33 في مؤشر تنمية الشباب العالمي لعام 2023، بعد أن كان في المركز 52 في عام 2020.
يزدهر التعليم العالي في عمان حيث تسجل المؤسسات الحكومية والخاصة الآلاف، بما في ذلك الطلاب مثل تسنيم المفرجي ومحمد آيت أزروال، الذين يستعدون لمواجهة التحديات في مجال الاستدامة والطاقة والمياه – وهو أمر أساسي لبناء مستقبل عمان.
ويتجلى التزام عمان تجاه شبابها بشكل أكبر من خلال إطلاق مراكز الشباب في جميع أنحاء البلاد. وتهدف هذه المراكز، المجهزة بمرافق متطورة مثل مختبرات الطائرات بدون طيار، ومختبرات الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومراكز الواقع الافتراضي، وحاضنات الأعمال، إلى رعاية المواهب وتعزيز الإبداع وتمكين الشباب العماني.
في 26 أكتوبر من كل عام، يتم الاحتفال بيوم الشباب العماني، وشهد هذا العام إطلاق وزارة الثقافة والشباب والرياضة مراكز للشباب في مختلف المحافظات، مما يضمن إمكانية الوصول والشمولية لجميع الشباب في جميع أنحاء البلاد.
هدف مراكز الشباب هو اكتشاف المواهب الشابة في المجتمع وتنميتها وصقلها وتشجيع الإبداع.
هناك استوديوهات يمكن للشباب الاستفادة منها للراغبين في التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو، والفن والصوت، ومختبر الطائرات بدون طيار، ومختبر الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومكتبة، والواقع الافتراضي، وقاعات تدريب متعددة الأغراض، ومساحات عمل مشتركة، ومقهى. وبالإضافة إلى كل هذه المرافق، يضم مركز الشباب أيضًا حاضنة أعمال بالشراكة مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة (SMEDA).
بينما تحتفل الأمة، يتألق شباب عمان كحاملي شعلة مستقبل مستدام ومزدهر.
