اخبار

السيد بدر بن محمد: السياسة الخارجية العمانية تقوم على الحوار والاحترام المتبادل



مسقط: بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- ترأس معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية وفد سلطنة عمان المشارك في قمة المستقبل اليوم الاثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي كلمته التي ألقاها في افتتاح القمة، أكد السيد بدر الدين عمر التزام سلطنة عمان القوي بالعمل المتعدد الأطراف والتعاون الدولي كوسيلة لتحقيق الأهداف المشتركة التي تسعى إليها القمة المستقبلية.

وأكد أن الحوار والواقعية والاحترام المتبادل هي المبادئ الأساسية التي تتبناها سلطنة عمان في سياستها الخارجية، وقال: “تعتبر هذه القيم أسساً ضرورية لمعالجة الأزمات العالمية المعقدة والمترابطة التي يواجهها العالم اليوم”.

وأضاف أن “المنصات الشاملة مثل الأمم المتحدة لا غنى عنها في تعزيز هذه القيم. لكن الحرب المستمرة في غزة تشكل تذكيراً صارخاً بمدى هشاشة الوضع”.

وقال السيد بدر إن تصاعد العنف ومعاناة المدنيين وانهيار جهود السلام تشكل تحديا لمبادئ التعددية وسيادة القانون.

وقال “إننا نواجه فشلا مزمنا في التعلم من الماضي أو فهم الحاضر، خاصة فيما يتعلق بفلسطين”.

وأضاف أن “الكثيرين منا ما زالوا يعيشون في عقلية الحرب الباردة التي تتسم بالثنائية، والألعاب الصفرية، وعدم الرغبة في التواصل. ونحن نميل إلى الاعتقاد بأن العالم يمكن تنظيمه بدقة إلى أصدقاء وأعداء”.

وأكد السيد بدر أن فاعلية المؤسسات العالمية في منع الصراعات وحلها تعتمد على تغيير مثل هذا التفكير، وقال: “يجب علينا أن نطور عقلية أكثر انفتاحا وواقعية، تتناسب مع عالم اليوم المتعدد الأقطاب، حيث لا يوجد انقسام كبير لدرجة لا يمكن جسره”.

وقال إن “القضايا في الشرق الأوسط لن يتم حلها إلا إذا كنا مستعدين للتحدث والاستماع إلى أولئك الذين وصفناهم بالأعداء”.

وأضاف أن “هذه المشاكل لن تحل إلا بمعالجة الأسباب الجذرية لها، فمنذ بداية المشروع الصهيوني أصبحت كل شعوب المنطقة أقل أمانا، وتستمر انتهاكات القانون الدولي بمعدلات غير مسبوقة”.

وقال السيد بدر الدين الحوثي في ​​كلمته أمام القمة إن المسؤولية الجماعية تقع على عاتق الجميع لتنفيذ حل عادل ودائم يحفظ كرامة وحقوق الجميع.

وأضاف أن “هذا يجب أن يرتكز على حل الدولتين”.

وأضاف “يجب علينا إصلاح وتعزيز الأطر المتعددة الأطراف لتعكس بشكل أفضل حقائق اليوم، بما في ذلك من خلال تمثيل أكبر للأصوات المتنوعة، والتركيز بشكل أقوى على العدالة، والالتزام المتجدد بالقانون الدولي وحل النزاعات سلميا”.

مواضيع مشابهة

مكافحة الكوارث الطبيعية مع الاحتياطات

bayanelm

عُمان تدين الضربة الإسرائيلية على سوريا

bayanelm

جلالة الملك يتلقى رسالة خطية من أمير قطر

bayanelm