الدكتور أحمد الشنفري مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية بمحافظة ظفار يسلط الضوء على الفوائد الزراعية لفصل الخريف.
وقال الدكتور أحمد “إن النباتات تحصل على كميات كبيرة من الري، ويتم غسل الآفات والأمراض، ويتم إنشاء بيئة أوتوماتيكية تشبه البيوت الزجاجية، مما يساعد المزارعين”.
كما تعمل الظروف المواتية لهذا الموسم على تقليل مشاكل مثل الإصابة بدودة البابايا القشرية، مما يخلق بيئة أكثر صحة لازدهار المحاصيل.
يؤدي الطلب المتزايد من الزوار خلال فصل الخريف إلى توفير سوق أكبر للمزارعين المحليين لمنتجاتهم.
وأضاف الدكتور أحمد أن “الخريف يوفر للمزارعين المحليين سوقاً أكبر نظراً للطلب المتزايد من الزوار، ما يحفزهم على تبني التقنيات الجديدة والاستعداد للموسم المقبل”.
ويشجع هذا الحافز الاقتصادي المزارعين على الابتكار وتحسين ممارساتهم الزراعية، مما يضمن حصادًا أكثر إنتاجية وربحية.
وتتمتع محافظة ظفار بالعديد من المزايا والفوائد خلال الموسم خاصة للقطاع الزراعي، حيث يتميز المناخ بدرجات حرارة منخفضة ورطوبة معتدلة مصحوبة برذاذ المطر مما يزيد من كفاءة توفر المياه ويقلل من معدل النتح والتبخر.
وأضاف الدكتور شنفري، وهو أيضًا متخصص في التكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الحيوية وعلم الأحياء الجزيئية النباتية بوزارة الزراعة، أن “هذا يخلق بيئة مثالية للغطاء النباتي، مما يسمح للمحاصيل والنباتات بالاستمتاع بالنمو السريع وإنتاج الفاكهة الوفير. ويستغل العديد من المزارعين هذا الموسم للانخراط في الزراعة المطرية، وزراعة المحاصيل المحلية مثل الخيار والفاصوليا والذرة. كما يتم حصاد الفطر البري من الوديان ومنحدرات الجبال وبيعه في الأسواق المحلية بأسعار معقولة”.
ومن الفوائد المهمة الأخرى لخريف دبي تعزيز تغذية المياه الجوفية بشكل كبير. حيث تعمل مياه الأمطار على تقليل معدل الملوحة في المزارع المحلية والمياه الجوفية، والتي تستخدم لري المزارع لبقية العام. وتعتبر عملية التحلية الطبيعية هذه حيوية للحفاظ على خصوبة التربة وضمان توفر المياه العذبة للاستخدام الزراعي.
يعتبر موسم الخريف نعمة كبيرة لمدينة صلالة، حيث يعمل على تعزيز تغذية المياه الجوفية بشكل كبير وتوفير فوائد كبيرة للزراعة. ومن خلال تحسين الري والحد من الإصابة بالآفات وتقديم الحوافز الاقتصادية، يضمن موسم الخريف استدامة وازدهار القطاع الزراعي في منطقة ظفار.