أكد المهندس أحمد بن مبارك البادي الخبير الزراعي بدائرة الزراعة وموارد المياه بولاية ضنك أن البطيخ العماني المتوفر بالأسواق المحلية صنف نقي خال من أي تلقيح خلطي أو تعديلات وراثية، ويظل هذا النقاء قائما رغم قربه من محاصيل البطيخ والقرع الأخرى، الأمر الذي يؤدي أحيانا إلى التلقيح الخلطي الطبيعي بواسطة الحشرات والنحل، مما ينتج عنه أصناف هجينة ذات صفات وراثية مختلفة.
وأشار البادي إلى أن بعض أصناف البطيخ المستوردة تتميز بخصائص مختلطة نتيجة التلقيح الطبيعي، ما يؤدي إلى اختلاف في الشكل واللون والطعم مقارنة بالبطيخ العماني الأصيل، حيث يتميز البطيخ العماني بشكله المميز، ويحتفظ بلونه الخارجي الأخضر حتى عند النضج، كما أن طعمه أقل حلاوة مقارنة بالأنواع الأخرى.
وأشار أيضاً إلى التحديات التي تواجه زراعة البطيخ العماني، خاصة من الآفات مثل ذبابة الفاكهة والذبابة البيضاء والآفات الفيروسية والعفن والعناكب، والتي تنتشر خلال فترة الطقس المعتدل التي تتبع فصل الشتاء.
وتلعب وزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، من خلال برامجها المختلفة، دوراً محورياً في مكافحة هذه الآفات ونشر الوعي للحفاظ على سلامة هذا المحصول المهم الذي يشكل جزءاً لا يتجزأ من سلة الغذاء العمانية.
وأوضح البادي أن البطيخ العربي كان في السابق الأكثر شعبية في الأسواق المحلية بحسب كبار المزارعين والمنتجين الزراعيين، ولكن مع إدخال بذور المحاصيل الجديدة والتطور الزراعي اللاحق، اكتسبت أنواع أخرى من البطيخ الأحمر والشمام شعبية بسبب مذاقها الحلو وطلب المستهلكين عليها بشكل أكبر، وبالتالي تحول تركيز المزارعين إلى هذه المحاصيل ذات الطلب المرتفع في السوق المحلية.