اخبار

الاستعداد العاطفي شرط أساسي للعام الدراسي الجديد



مسقط 13 أغسطس

مع اقتراب العطلة الصيفية من نهايتها، يستعد المعلمون والطلاب وأولياء الأمور للعام الدراسي الجديد. ولكل مجموعة توقعاتها وتحدياتها الخاصة، مما يسلط الضوء على أهمية الاستعداد الأكاديمي والعاطفي للعام المقبل.

بالنسبة للعديد من الطلاب، فإن العودة إلى المدرسة تجلب مزيجًا من الإثارة والقلق. فهم متحمسون لرؤية الأصدقاء وتعلم أشياء جديدة، لكنهم قلقون أيضًا بشأن الضغوط الأكاديمية والمعلمين الجدد والمحيط غير المألوف والانتقال من حرية الصيف إلى روتين مدرسي منظم.

تقول فاطمة، طالبة في المدرسة الثانوية: “لا أستطيع الانتظار لرؤية أصدقائي، ولكنني أشعر بالتوتر بشأن الفصول والمعلمين الجدد. من الصعب العودة إلى الروتين بعد هذه العطلة الطويلة. اعتدت البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر. كيف سأستيقظ مبكرًا مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر؟” وتضيف بقلق.

بينما يركز الطلاب على الحصول على الزي المدرسي الجديد واللوازم المدرسية، فإن سلامتهم العاطفية لا تقل أهمية عن ذلك. يحتاج العديد من الطلاب إلى المساعدة في إدارة التوتر والتكيف مع التغييرات القادمة.

يواجه المعلمون أيضًا تحديات أثناء استعدادهم للعام الدراسي الجديد. فهم بحاجة إلى الاستعداد لتلبية احتياجات طلابهم، وخلق بيئة تعليمية إيجابية، والاهتمام برفاهيتهم.

يقول محمد، وهو مدرس في مدرسة ابتدائية: “يأتي كل عام بمجموعة فريدة من الطلاب ذوي الاحتياجات المختلفة. ومن المهم أن نكون مستعدين عقليًا وجسديًا. إن خلق بيئة آمنة وداعمة للطلاب أمر بالغ الأهمية”. يستعد المعلمون من خلال جمع الموارد، وإنشاء الفصول الدراسية، والتخطيط للدروس. ومع ذلك، فإن استعدادهم العاطفي مهم بنفس القدر، حيث يحتاجون إلى البقاء إيجابيين وحيويين طوال العام.

يركز بعض الآباء والمعلمين على اللوازم المدرسية الشخصية. يقول فيصل مبارك، وهو معلم وأب: “لقد أمضيت شهرًا في البحث عن اللوازم المدرسية المناسبة لأطفالي ونفسي. أحب الأشياء الشخصية مثل حافظات الأقلام والدفاتر التي تحمل صورهم وعباراتهم الإيجابية. إنها تجعلني أشعر بالاستعداد والسعادة، ويشعر أطفالي بالحماس لإظهار لوازمهم الفريدة لأصدقائهم”.

يلعب الآباء دورًا رئيسيًا في إعداد أبنائهم للعام الدراسي، سواء من الناحية البدنية أو العاطفية. فهم يتأكدون من حصول أبنائهم على ما يحتاجون إليه للمدرسة، كما يساعدونهم على الاستعداد ذهنيًا للتحديات التي تنتظرهم.

تقول علياء، وهي أم لطفلين: “إن اهتمامي الرئيسي يتلخص في التأكد من أن ابني يشعر بالثقة والاستعداد للعام الدراسي الجديد. نتحدث كثيرًا عن مشاعره، ونتأكد من أنه ليس مستعدًا بالمستلزمات فحسب، بل إنه مستعد ذهنيًا أيضًا لما هو قادم”.

ويضيف علي، وهو أب لثلاثة أطفال، “أركز على إعداد أطفالي ذهنيًا للمدرسة، خاصة بعد أن أمضوا وقتًا غير محدود أمام الشاشات طوال الصيف. إن أخذ استراحة من الشاشات قبل بدء المدرسة أمر ضروري”.

كما يجب على الآباء الاستعداد عاطفيًا لدعم أطفالهم طوال العام الدراسي. ويشمل ذلك إدارة ضغوطهم، وخلق بيئة منزلية إيجابية تشجع على التعلم، واستخدام وقتهم ووقت أطفالهم بحكمة.

مع اقتراب العام الدراسي، من الواضح أن الاستعدادات للعودة إلى المدرسة لا تقتصر على شراء اللوازم ووضع الجداول الزمنية. يواجه الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور تحدياتهم الخاصة، والاستعداد العاطفي والعقلي لا يقل أهمية عن الاستعداد البدني.

ومن خلال معالجة هذه وجهات النظر المختلفة، يمكن أن يصبح الانتقال إلى العام الدراسي الجديد أكثر سلاسة ونجاحا لجميع الأطراف المعنية.

الاستعداد

– إن خلق بيئة آمنة وداعمة للطلاب أمر بالغ الأهمية

– التأكد من أن الأطفال يشعرون بالثقة والاستعداد للعام الدراسي الجديد

– الاستراحة من الشاشات قبل بدء المدرسة أمر ضروري

– العثور على اللوازم المناسبة لأطفالي

مواضيع مشابهة

وزارة الصحة: ​​التأشيرة الطبية ستشمل فحص السل الكامن

bayanelm

وزارة النقل: على المقاولين الالتزام بأهداف التعمين

bayanelm

رسائل WhatsApp المعاد توجيهها غير ذات الصلة تصبح مصدر إزعاج

bayanelm