تهدف هذه المبادرة إلى فتح نوافذ ترويجية للمتاحف والبيوت التراثية الخاصة وتسليط الضوء على جهودها وتوعية المجتمع المحلي بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على التراث الوطني، بالإضافة إلى تمكين الأجيال القادمة من فهم جوانب الحضارة العمانية وهوية التراث الوطني، حيث تلعب هذه المتاحف دوراً حيوياً في الجوانب الثقافية والاقتصادية، حيث تعمل كمواقع للتعلم والبحث والابتكار، كما تساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية، وتعزيز الوعي الثقافي داخل المجتمع، وتوفير فرص العمل للشباب العماني.
وقال الدكتور أحمد بن محمد المنصوري مدير إدارة المتاحف والبيوت التراثية الخاصة بوزارة التراث والثقافة إن الوزارة أعلنت أن المعرض سيشارك فيه 11 متحفاً مرخصاً من مختلف محافظات السلطنة وهي متحف بيت الزبير، متحف بدية، متحف بيت الغشام، متحف مدحاء، متحف بوابة الماضي، متحف نزوى، بيت شرف، متحف تواصل الأجيال، متحف بيت آدم، متحف بيت المنزه، ومتحف العملات الحمراء.
وأوضح أن عدد المتاحف والبيوت التراثية الخاصة المرخصة بلغ 19 متحفاً وبيتاً، فيما بلغ عدد الطلبات التي حصلت على الموافقات الأولية 20 متحفاً وبيتاً، موزعة على مختلف محافظات سلطنة عمان، وهي حالياً في طور استكمال بقية الإجراءات والمتطلبات اللازمة للترخيص.
وأوضح الدكتور المنصوري أن المتحف الخاص وفقاً لقانون التراث الثقافي هو المكان الذي تعرض فيه المقتنيات الأثرية والتراثية والتاريخية والعلمية والثقافية والطبيعية والفنية وغيرها بغرض الدراسة والبحث والخدمة العامة والتنمية الثقافية المجتمعية، أما البيت التراثي الخاص فهو المبنى التاريخي المملوك لمؤسسات خاصة أو أفراد، والذي يعرض المقتنيات التراثية الخاصة بالمنطقة التي يقع فيها. وأضاف أن إدارة المتاحف والبيوت التراثية الخاصة تتابع بشكل مستمر النواحي الإدارية والفنية لهذه المتاحف والبيوت التراثية من خلال توجيه أصحابها قبل وبعد الترخيص النهائي، وذلك للتأكد من أهمية تطبيق الضوابط الواردة في لائحة المتاحف والبيوت التراثية الخاصة الصادرة بالقرار الوزاري رقم 262/2010، والتأكد من الالتزام بها، كما تعمل الإدارة على مواءمة عمليات هذه المتاحف مع أحكام اللائحة، وتقوم بزيارات دورية لمراقبة وضعها الإداري والفني.
وأشار إلى أن المتاحف والبيوت التراثية الخاصة تشكل جزءاً مهماً وفاعلاً في قطاع المتاحف، حيث تقوم الوزارة بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة بترخيص أنواع مختلفة من المتاحف بهدف حفظ وصيانة وترويج العناصر المتنوعة للتراث الثقافي لسلطنة عمان، بالإضافة إلى جهود المواطنين في البحث وجمع وحفظ العديد من جوانب هذا التراث الغني من خلال إنشاء متاحف خاصة بهم، إيماناً منهم بأهمية هذه الكنوز في صيانتها وترويجها للأجيال القادمة كهوية وطنية ترمز إلى تراث وثقافة الشعب العماني.
