في أغلب الأحيان، يقع الباحثون عن عمل الأبرياء وكذلك أولئك الذين يسعون إلى المال السهل فريسة لمثل هذه العروض عبر الإنترنت. وذلك لأن الأول يبحث بشكل محموم عن وظيفة لإعالة نفسه وأسرته، بينما يبحث الثاني بشكل أعمى عن طرق للحصول على المكافأة دون العمل من أجل نفس الشيء.
تقول رسالة العرض النموذجية عبر الإنترنت ما يلي: “أنا المدير العام لمشروع xxx. أقوم حاليًا بتوظيف فريق من العاملين بدوام جزئي للعمل من المنزل.
لا توجد متطلبات لساعات العمل ويتم تسوية الأجور على الفور.
الراتب اليومي: يصل إلى 150 ريال عماني
سيحصل الوافدون الجدد على 3 ريالات عمانية على الفور
إذا كنت مهتمًا بهذا، فيرجى النقر على الزر أدناه لإضافة WhatsApp أدناه لإضافة استشارة خدمة العملاء عبر الإنترنت.”
عند استلام بريد إلكتروني مثل هذا، فمن المرجح أن الفئتين المذكورتين أعلاه من الأشخاص سوف يستجيبون له ويفتحون الرابط الذي شاركه مالك البريد، وبعد ذلك سوف تحدث المفاجأة غير السارة.
حثت شرطة عمان السلطانية المواطنين على عدم الرد على مثل هذه الرسائل الإلكترونية وحماية أنفسهم حتى من فتح مثل هذه الرسائل.
“إذا تلقيت بريدًا مزيفًا أو رسالة بريد عشوائي من شخص مجهول، فيجب عليك تجاهلها أو الإبلاغ عن ذلك إلى قسم الإنترنت في شرطة عمان السلطانية وتنبيه الآخرين إلى عدم الوقوع فريسة لهذا النوع من عمليات الاحتيال الإلكتروني عديمة الضمير”، كما يقول مصدر في شرطة عمان السلطانية.
احذر من عمليات الاحتيال المتعلقة بالوظائف عبر الإنترنت
يقول أحمد الحبسي، خبير تكنولوجيا المعلومات: “لا نعرف أبدًا ما هي الأساليب التي يلجأ إليها مجرمو الإنترنت في البحث عن فرائسهم المحتملة، ويجب على المرء أن يكون حذرًا في العالم الإلكتروني لأن خطأً صغيرًا يمكن أن يعني الكثير في حين أن اتخاذ الاحتياطات يمكن أن يحميك من العديد من المخاطر”.
وينطبق هذا الاحتياط عند تنزيل التطبيقات والمواد من المواقع المشبوهة، أو الدخول إلى المواقع المشبوهة، أو حتى فتح رابط تمت مشاركته من مصادر مشبوهة وما شابه ذلك.
وأضاف أن هناك محاولات للابتزاز الإلكتروني باستخدام الابتزاز من قبل مجرمين دوليين مشتبه بهم عبر الإنترنت يريدون الحصول على المال حتى لا يتم الكشف عن المستخدمين وما شابه ذلك.
وأضاف الحبسي “إننا نعيش في عالم تنتشر فيه الجرائم الإلكترونية على نطاق واسع، وبالتالي فإن الأمن السيبراني هو مسؤولية كل فرد. يجب أن نكون على دراية بالمخاطر المختلفة التي ينطوي عليها العيش في عصر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن كل نقرة للأمام هي فرصة للمحتالين الإلكترونيين لخداع شخص ما عبر الإنترنت”.
وبحسب تقرير دراسة أصدرته شركة تريند مايكرو للأمن السيبراني، كان هناك 140 حالة من الجرائم الإلكترونية في الدولة في عام 2023، مقارنة بـ 126 في عام 2022 بينما ارتفعت الحالات المتعلقة بالمحتوى عبر الإنترنت إلى 2686 في عام 2023 من 2519 في عام 2022.
استخدم الجناة في الغالب أساليب الهندسة الاجتماعية للحصول على بيانات الموظفين وبيانات الاعتماد، وأكثر من 75 في المائة من الهجمات الإلكترونية المستهدفة بدأت برسالة بريد إلكتروني تقدم عملاً مربحًا أو أموالاً سهلة للمتلقي.
وفي ما يتعلق بالحالات، كان التصيد الاحتيالي أحد الأسباب الرئيسية لاختراق البيانات، يليه استخدام بيانات اعتماد مسروقة وبرامج الفدية، حسبما ذكر التقرير، مما يشير إلى أن الاحتياط هو السبيل الوحيد لتجنب مثل هذه الاحتيالات عبر الإنترنت.