هذه المبادرة الفريدة، التي جمعت 40 مشاركًا وأنتجت أعمالًا مذهلة لتصوير الحياة البرية، تمزج بين التعليم والدعوة إلى العمل من أجل الحفاظ على التراث الطبيعي في عمان.
وسلطت مؤسسة المبادرة إيمان علي الحوسني الضوء على الأهداف العميقة للمبادرة قائلة: “إن هذه المبادرة ليست مجرد برنامج تدريبي، بل هي رسالة بيئية ذات أهداف بعيدة المدى. ونحن نهدف إلى إحياء الوعي بجمال عمان البيئي، ورعايته”. المواهب الوطنية، وغرس قيمة الاستدامة. ومن خلال توحيد الجهود بين الهيئة والمجتمع، نبني مستقبلاً يحترم بيئتنا ويحميها، والأهم من ذلك، نأمل أن نلهم الأجيال القادمة لأخذ زمام المبادرة في الحفاظ على البيئة.
وتعكس الأهداف الأساسية للبرنامج رؤيته الطموحة، وهي إحياء الوعي بالجمال البيئي، ورعاية المواهب الوطنية، وغرس الاستدامة، وتعزيز الشراكات المجتمعية، وإلهام قادة المستقبل.
“أجنحة من خلال العدسة” – مبادرة حكيمة للحفاظ على الجمال الطبيعي في صحار
تم نشر البرنامج على مرحلتين. الأول، نظري أكاديمي، تضمن ورش عمل حول تقنيات تصوير الحياة البرية، والتعامل مع الكاميرا، وفهم سلوك الطيور المحلية والمهاجرة. والثاني، العملي، يتضمن العمل الميداني باستخدام الكاميرات الاحترافية، والهواتف الذكية، وكاميرات التصوير، مما يمكّن المشاركين من إحياء مهاراتهم الجديدة.
ونتيجة لذلك، لم تعمل المبادرة على تعزيز الوعي البيئي فحسب، بل أنتجت أيضًا مجموعة من الأعمال الفنية الفريدة التي تعرض عجائب الطيور في شمال الباطنة وتضيف كنوزًا لسلطات البيئة هناك. ترمز هذه الأعمال إلى تفاني المشاركين في تصوير جوهر الجمال الطبيعي في عمان والدعوة إلى الحفاظ عليه.
وقال الحوسني: “من خلال هذه المبادرة، نقوم بإنشاء جيل من رواة القصص البيئية، والأفراد الذين يمكنهم الإلهام من خلال عدساتهم والمساهمة في استدامة التنوع البيولوجي الثمين لدولتنا”.
من خلال “أجنحة عبر العدسة”، تشهد عُمان اندماجًا قويًا بين الفن والتعليم والمسؤولية البيئية، وهو مثال ملهم لكيفية توحيد المجتمعات للحفاظ على العالم الطبيعي والاحتفال به.