ويتمثل المشروع الأساسي في التحول نحو التحول الرقمي، الذي يهدف إلى توفير بيانات أكثر موثوقية لمديري المطارات وشركات الطيران ومراقبي الحركة الجوية. ولن يؤدي هذا إلى تحسين الكفاءة التشغيلية فحسب، بل سيمكن أيضًا من إجراء تقييمات أفضل للأثر البيئي.
وتشمل التطورات الأخيرة افتتاح المدرج الجنوبي في مطار مسقط الدولي، مما يزيد من القدرة على التعامل مع الطائرات الأكبر حجمًا مثل طائرة الإيرباص A380. وتسلط هذه التطورات الضوء على التزام السلطنة بتبني أحدث التقنيات والممارسات المستدامة لتلبية المعايير العالمية.
وتؤكد استراتيجية الطيران الوطنية 2040، التي تم الكشف عنها في سبتمبر/أيلول، على تعزيز الاقتصاد من خلال الطيران مع تشجيع الاستثمارات في مشاريع الطيران الجديدة. ويركز أيضًا على إعادة هيكلة المجال الجوي وتحسين مسارات الطيران لتعزيز إمكانية الوصول وخفض التكاليف التشغيلية. وأوضح محمد علي مجالس، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة CGX AERO، أن “التحول الرقمي يقلل الاعتماد على الورق ويقلل أوقات تحميل البيانات، بما يتماشى مع خطط تحسين المجال الجوي. إن موقع عمان الاستراتيجي بين آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا يجعلها مركزًا جذابًا لشركات الطيران.
قامت هيئة الطيران المدني (CAA) أيضًا بتمديد الموعد النهائي لتقديم العروض على منشأة الصيانة والإصلاح والعمرة الجديدة (MRO) في مطار مسقط الدولي. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه المنشأة المتطورة بحلول منتصف عام 2025، وسوف تستوعب الطائرات، بما في ذلك طائرة إيرباص A380، لتلبية متطلبات سوق الطيران العالمي المتعافي.
ويهدف هذا المشروع، الذي يعد جزءًا من رؤية عمان لتنويع اقتصادها، إلى جعل السلطنة مركزًا إقليميًا رئيسيًا لصيانة الطائرات، والاستفادة من موقعها الاستراتيجي على مفترق الطرق بين آسيا وإفريقيا وأوروبا.
ومن خلال إعطاء الأولوية للابتكار والاستدامة، تستعد السلطنة لتصبح رائدة في مجال الطيران الإقليمي مع تعزيز النمو الاقتصادي والاتصال العالمي.