مُكوّناتُ الغلافِ الحيويِّ وأهميتُهُ
١- ما المقصودُ بالغلافِ الحيويِّ؟ وما أهميتُهُ للإنسانِ؟
٢- ما التعديلاتُ التي طَرَأتْ على النظامِ الحيويِّ؟
الغلافُ الحيويُّ يشملُ الإنسانَ كما يشملُ النباتَ والحيوانَ على اليابسِ والماءِ.
ويُقْصَدُ بالنَّظامِ البيئيِّ ، المكانُ الذي يضُمُّ أنواعاً مُحَدِّدَةً منَ النباتاتِ الطبيعيةِ والحيواناتِ البرَيّةِ
والكائناتِ الحيَّةِ الأخرى التي ترتبطُ مَعَ بعضِها بِعلاقاتٍ مُحدِّدةٍ واضحةٍ .
ويأخذُ النظامُ البيئيُّ اسمَهُ تبعاً لنوعِ النباناتِ الطبيعيةِ السائدةِ فيهِ؛ كأنَّ يُقالَ:
أقليمُ الغاباتِ المداريةِ المطيرةِ (الاستوائيةِ)، أو أقليمُ الغاباتِ الصنوبريةِ، أو أقليمُ غاباتِ البحرِ المتوسطِ (شكل ١).
للغلافِ الحيويِّ أهميةٌ وفوائدُ كبرى للإنسانِ من أبرزِها :
- تقومُ النباتاتُ الطبيعيةُ بإطلاقِ كمّياتٍ كبيرةٍ مِنَ الأكسجينِ إلى الجوِّ خلالَ عمليةِ التمثيلِ الضوئيِّ، وهَوَ عنصرٌ ضروريٌّ لحياةِ الكائناتِ الحيةِ على اليابسةِ والماءِ.
-تَعني وَفْرَةُ النباتاتِ الطبيعيةِ في منطقةٍ معينةٍ، وفْرَةَ المراعي لتنميةِ الثروةِ الحيوانيةِ. - تُسْهِمُ بعضُ الحيواناتِ البريةِ في توفيرِ الفِراءِ ، والجلودِ، والشَّعَرِ، والوَبَرِ ، والغذاءِ مما يحتاجُهُ الإنسانُ .
- توفّرُ الغاباتُ الطبيعيةُ الأخشابَ، كما تلعبُ دوراً في تلطيفِ حرارةِ الجوِّ ، وزيادةِ الأمطارِ.
- تشكِّلُ المناظرُ الطبيعيةُ للغاباتِ عاملَ جذبٍ للسياحِ لزيارتِها والاستمتاعِ بالهواءِ الطَلّْقِ والهدوءِ فيها.
- توفّر التربةُ الخِصبةُ الأراضيَ المناسبةَ للزراعةِ وإنتاجِ الغذاءِ، كما توَفّرُ المادةَ الخامَ لبعضِ الصناعات .
تأثَّرتِ النُّظمُ البيئيةُ في مناطقَ عديدةٍ مِنَ العالمِ بالأنشطَةِ البشريةِ وزيادِةِ أعدادِ السكانِ ، وما ترتّبَ عليها من استنزافٍ للمواردِ الطبيعيةِ وبناءِ المدنِ والقرى وشبكاتِ الطرقِ. وقد أَسْهَم ذلِكَ في تدميرِ جوانبَ مِنَ الغلافِ الحيويِّ وظهورِ مشكلاتٍ بيئيةٍ مثلِ : تناقُصِ مساحاتِ الغاباتِ الطبيعيةِ، وانجرافِ التربةِ ، وانقراضِ بعضِ الحيواناتِ البريةِ. وقد قامَ الكثيرُ مِنْ دولِ العالمِ ومنها سلطنةُ عُمانَ ، بحمايةِ الغلافِ الحيويِّ وإنشاءِ المحميّاتِ البريَّةِ في مناطق مختلفة مِنَ البلادِ.
ما هي المحمية؟
المحميّةُ: منطقةٌ محدّدةٌ جغرافيًا بهدفِ حمايةِ ما تشتملُ عليهِ منْ حيواناتٍ أوْ نباتاتٍ مُعرَّضةٍ للانْقراضِ . وقد تكونُ المحميَّةُ بريَّةً مثلُ محميَّةِ المها العربيُّ في جدَّةِ الحراسيسِ. أوْ بحريَّةً مثلُ محميَّةِ السلاحفِ في رأسِ الحدِّ.
“تُعَدُّ المحافظةُ على التنوُّعِ الأحيائيِّ في سَلْطَنَةِ عُمانَ أمرًا جوهرياً، حيث تعَدُّ النُّظُمُ البيئيةُ حساسةً وهشةً والمواردُ الطبيعيةُ المتجددةُ نادرةً. وتواجِهُ النظمُ البيئيةُ في السلطنةِ تحدِّياتٍ تتمثلُ في عواملَ كثيرةٍ ومتداخلةٍ مِثْلِ الرعيِ الجائرِ وقَطْعِ الأشجارِ وانجرافِ التربةِ واستنزافِ الثروةِ السمكيةِ والتصحِّرِ وتدهورِ الأراضي وما يتبعها من فقدان للتنوُّعِ الأحيائيِّ. وقد أدركتِ السلطنةُ مدى الحاجة إلى حمايةِ البيئةِ والمحافظةِ على التنوَّعِ الأحيائي، ونتيجة لهذا، وقَعَت السلطنةُ على اتفاقيةِ التنوُّعِ الأحيائيِّ في شهْرٍ يونيو من عامِ ١٩٩٢م خلالَ انعقادِ مؤتمرِ قمةِ الأرضِ العالميِّ في (ريودي جانيرو) بالبرازيلِ، وصادقَتْ على الاتفاقيةِ في عامِ ١٩٩٤م بموجبِ المرسومِ السلطانيِّ رقم (٩٤/١١٩)، ثمَّ صدرت الاستراتيجيةُ الوطنيةُ وخطةُ عملِ التنوَّعِ الأحيائيِّ عام ٢٠٠٠م”.
(بتصرف عن الاستراتيجية الوطنية وخطة التنوع الأحيائي، ٢٠٠٠، مسقط، سلطنة عُمان).
ماذا يقصد بالتنوع الاحيائي؟
يُقْصَدُ بالتنوُّعِ الأحيائيِّ التباينُ بَيْنَ الكائناتِ الحيَّةِ بما في ذلك النُّظمُ البيئيةُ البريَّةُ والبحريةُ والأحياءُ المائيةُ، وكذلكَ التنوُّعُ داخلَ الأنواعِ النباتيةِ والحيوانيةِ ، وفيما بينَ الأنواعِ والنظمِ البيئيةِ .