اخبار

موسم الصرب يعزز السياحة وسبل عيش المجتمع



مسقط – الرؤية تسعى بلدية ظفار إلى تحقيق أقصى استفادة من موسم صرب لتعزيز الأنشطة السياحية والاقتصادية، مما يسلط الضوء على جاذبية المحافظة الفريدة خلال هذه الفترة الساحرة. ويأتي موسم “صرب” الذي يبدأ في 21 سبتمبر ويمتد لمدة ثلاثة أشهر، بعد موسم الخريف الشهير في محافظة ظفار.

تُعرف منطقة سرب محليًا بموسم الربيع، وتتميز بسماء صافية وأشعة شمس مشرقة ومناخ معتدل، مما يوفر بيئة مثالية للسياح المحليين لاستكشاف المناظر الطبيعية النابضة بالحياة في ظفار.

يتميز موسم صرب بانخفاض نسبة الرطوبة والسماء الصافية والزهور المتفتحة، ويغير تضاريس المحافظة ويكشف عن سهول خضراء شاسعة وأمواج البحر اللطيفة التي تجذب العائلات ومحبي الطبيعة على حد سواء. وتصبح المحافظة قبلة للسياح الذين يسعون للهروب من الحر والاستمتاع بجمال ظفار الخلاب وبيئتها الهادئة.

وأكد الدكتور أحمد بن محسن الغساني رئيس بلدية ظفار أهمية الفعاليات الدولية خلال صرب. وأشار إلى أن الخطط قيد التنفيذ بالفعل لاستضافة المسابقات الاحترافية العالمية العام المقبل، بناءً على نجاح النسخ الماضية. ويهدف هذا التركيز الاستراتيجي إلى تعزيز السياحة وتحفيز النمو الاقتصادي، وتشجيع المزيد من الزوار الدوليين لتجربة سحر ظفار الفريد خلال موسم صرب.

بالإضافة إلى جاذبيتها السياحية، تعتبر صرب موسمًا اقتصاديًا حاسمًا للمجتمعات المحلية في ظفار. ويستفيد المزارعون والصيادون ومربي الماشية من الظروف المواتية التي سادت هذه الفترة، مما أدى إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية والإنتاج البحري. وتشهد المناطق الجبلية والسهول التي تعتمد على أمطار الخريف الموسمية زيادة كبيرة في محاصيل المحاصيل، وخاصة الذرة والفاصوليا المحلية والخيار. ويشهد إنتاج العسل أيضًا ارتفاعًا خلال فترة الصرب، إلى جانب زيادة في أصناف الأسماك ذات العناصر الغذائية العالية مثل الشرخة والكنعد والسردين والشعري.

إحدى التقاليد المميزة لموسم الصرب هي طقوس “ختيل الإبل”، وهي طقوس الرعي في فصل الربيع. خلال هذه الفترة، يقوم أصحاب الإبل بنقل جمالهم من السهول أو المناطق المحمية خلف الجبال، والمعروفة محليًا باسم “القطن”، إلى أراضي الرعي التي أعيد فتحها. وتمثل هذه الطقوس عرضًا حيويًا للثقافة التقليدية، مصحوبة بالأناشيد الشعرية والعادات القديمة التي تعكس الجذور الثقافية العميقة لشعب ظفار.

ومن المناطق التي يجب زيارتها خلال موسم صرب منطقة جبجات، وهي منطقة مشهورة بسهولها الخلابة وجمالها الطبيعي الساحر. ومع تقدم منطقة سارب، تتحول المساحات الخضراء المورقة في السهول تدريجيًا إلى اللون الذهبي، مما يخلق مشهدًا بصريًا مذهلاً. ويجد الزوار العزاء في هدوء الجبجات التي تجسد سحر الموسم وصفاءه، وتترك لهم شعوراً بالسلام لا يوصف.

إن جهود بلدية ظفار لتعزيز موسم صرب تظهر التزامها بالترويج للمحافظة كوجهة سياحية على مدار العام، والاستفادة من جمالها الطبيعي وغناها الثقافي لجذب الزوار المحليين والدوليين. ومن خلال مزيج من الأنشطة السياحية والفعاليات التقليدية والفرص الاقتصادية، تستعد ظفار لتحقيق أقصى استفادة من موسم الربيع وتعزيز آفاقها السياحية والاقتصادية.

مواضيع مشابهة

وفد عماني في الهند للتحضير لاتفاقية التجارة الحرة

bayanelm

الوعي العلمي والابتكار لدفع عجلة التنمية

bayanelm

البلدية ستتخذ إجراءات قانونية ضد مروجي المعلومات المضللة حول كوميك كون

bayanelm