جغرافيا

مصادر المياه

مصادر المياه

وليس أدل على أهمية المياه أيضاً من تركز سكان الأرض حيثما وجد الماء، فلقد أثبت لنا تاريخ الأرض أن الحضارات
القديمة قامت على ضفاف الأنهار ، كما أن كل غابات العالم يتناسب توزعها مع وجود الأمطار الغزيرة والأنهار والبحيرات
العذبة .

وتغطي المياه (٧١٪) من سطح الأرض، ويقدّر حجمها بحوالي (٢٠٠٠) مليون كم٣ منها حوالى (٩٧٪) مياه مالحة
وحوالي (٣٪) مياه عذبة. وتوجد المياه في الطبيعة في ثلاث حالات مختلفة وهي :

  • الحالة السائلة (الماء) .
  • الحالة الصلبة (الثلج).
  • الحالة الغازية (بخار الماء) .

أتعلّم

  • يكوّن الماء حوالي (٦٥٪) من وزن جسم الإنسان.
  • لا يستطيع الإنسان البقاء على قيد الحياة بدون شرب الماء.
  • يكوّن الماء (٨٥٪) من وزن البرتقالة، وحوالي (٩٥٪) من وزن اللبن والخس.

دورة المياه في الطبيعة

لاحظ العلماء أن جميع مياه الأنهار في العالم تصب باستمرار في البحار والمحيطات وعلى الرغم من ذلك فإن مستوى المياه في المحيطات يظل ثابتاً والأنهار لا زالت تجري. واكتشف بعد ذلك أن هناك دورة للمياه في الطبيعة وهي عبارة عن حركة المياه من نطاق إلى نطاق وتحوّلها من حال إلى حال، تحت تأثير تسخين سطح الأرض بواسطة أشعة الشمس وتتلخص مراحل الدورة المائية فيما يأتي:
(١) تتبخر كميات هائلة من مياه البحار والمحيطات، ومن التربة والنبات، وذلك بتأثير حراره الشمس، ويتصاعد بخار الماء إلى أعلى إلى طبقة التروبوسفير.
(٢) يتكاثف بخار الماء المتصاعد ويتحول معظمه إلى سحب تحت ظروف جوية معينة، ويتساقط على شكل أمطار أو ثلوج أو برد، ويجري الجزء الأكبر من المياه المتساقطة في الأنهار والأودية التي تصب في البحار والمحيطات لتعوض ما فقدته من المياه نتيجة التبخر، ويتسرب الجزء الباقي إلى باطن الأرض مكوناً المياه الجوفية .
(٣) تبدأ الدورة المائية من جديد بتبخر المياه.

الموارد المائية في الطبيعة

تعد المياه السطحية والمياه الجوفية من الموارد الطبيعية المهمة للأرض ، وتختلف هذه الموارد من مكان إلى آخر تبعاً لكمية الأمطار والثلوج والغطاء الجليدي .

أولا: الأمطار:
تعد الأمطار مصدراً رئيسياً للمياه على سطح الأرض ، فضلاً عن أهميتها في تشكيل سطح الأرض، وتعد الأمطار المتساقطة على اليابسة أقل من الأمطار المتساقطة علی المحيطات.
ثانياً: الثلوج والغطاء الجليدي:
تغطي الثلوج والغطاءات الجليدية ما نسبته ١,٩٪ من مساحة الغلاف المائي على سطح الأرض، وتختزن معظم ما على سطح الأرض من مياه عذبة.

الثلج : هو حالة الماء الجامدة الصلبة، ويتساقط الثلج على شكل بلورات نتيجة انخفاض درجة الحرارة إلى ما دون الصفر السيليزي .
الجليد : عبارة عن ثلج متراكم فوق بعضه يتميز بصلابته نتيجة انضغاطه ، والغطاءات الجليدية عبارة عن مساحات واسعة يغطيها الجليد الصلب .

أشكال المياه في الطبيعة
توجد المياه في الطبيعة بشكلين أساسين هما:
أولاً: المياه السطحية: وتتمثل في :

البحار والمحيطات: تمثل البحار والمحيطات أكثر أنواع المسطحات المائية انتشاراً على سطح الأرض إذ أنها تشتغل حوالي (٧١٪) من جملة مساحة الأرض. وتتوزع مياه المسطحات البحرية بين أربعة محيطات رئيسية هي المحيط الهادي ويدخل من ضمنه العديد من البحار في شرقي قارة آسيا وغربي الأمريكيتين. والمحيط الأطلسي الواقع بين غرب قارة أوروبا وقارة أفريقيا وشرقي الأمريكيتين، ويدخل من ضمنه البحار الواقعة في تلك الجهات.
والمحيط الهندي الذي يتصل بالمحيط الأطلسي من الجنوب الغربي ، والمحيط الهادي من الشرق، ويمتد إلى الجنوب حتى قارة أنتاركتيكا، يضاف إلى ذلك المحيط المتجمد
الشمالي الذي يمتد شمالي الكرة الأرضية (القطب المتجمد الشمالي).
وتعد البحار حديثة النشأة مقارنة بالمحيطات، وتعتمد عليها في تنظيم مياهها كما تتأثر باليابس المجاور بسبب موقعها الهامشي.

الأنهار:
الأنهار مجاري مائية تنتقل فيها المياه من المنابع في المناطق المرتفعة إلى المصبات في البحار أو المحيطات. وتختلف المجاري النهرية الدائمة الجريان عن بعضها البعض من حيث الطول ومساحة الحوض وحجم التصريف المائي الذي تصبه في المسطحات المائية.

البحيرات:
هي أحواض مائية داخلية محدودة المساحة محاطة باليابس من جميع الجهات، ساعد على تكوينها وجود القيعان العميقة المكونة من الصخور الصماء. وتشكل جزءاً من المياه السطحية غير الجارية في نظام الدورة المائية، والبحيرات نوعان مالحة وعذبة.

المستنقعات:
هي مسطحات مائية ضحلة تظهر بصورة دائمة أو مؤقتة تنمو فيها النباتات المائية المتنوعة.

ثانيا: المياه الجوفية:
توجد المياه الجوفية في طبقات الأرض الحاملة للمياه في المسام بين حبيبات الصخور أو التربة، أو في الفجوات أو الشقوق بالصخور. وتوجد على أعماق مختلفة تتراوح من عدة أمتار إلى آلاف الأمتار، كما تختلف نوعية المياه الجوفية من حيث صفاتها الطبيعية، والكيميائية اختلافا كبيرا من منطقة إلى أخرى حسب الظروف الطبيعية. وتتمثل مصادرها في الآتي :
أ – الأمطار وذوبان الثلوج وما ينتج عنهما من أنهار ومسيلات مائية.
ب- مياه البحار والمحيطات المتسربة .

وتخرج المياه الجوفية إلى سطح الأرض بأشكال عدة، هي:
١- الينابيع: تندفع بشكل طبيعي إلى سطح الأرض من خزاناتها الطبيعية، أومن الطبقات الصخرية الحاوية لها وذلك لوجود شقوق في هذه الطبقات.

٢- النافورات الحارة : تندفع إلى أعلى لعدة أمتار بفعل عاملي الضغط العالي والحرارة، وتأتي هذه المياه من أعماق بعيدة عن مستوى سطح الأرض.

٣- الآبار الإرتوازية: وهي مياه جوفية موجودة بكميات كبيرة في ثنيات مقعرة ، وتندفع إلى أعلى بفعل الضغط العالي الموجود تحت سطح الأرض عند حفر البثر .

ويمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من المياه الجوفية ، وهي:
١- مياه جوفية عذبة متكونة من مجاري الأنهار والمسيلات المائية والأمطار والثلوج.
٢- مياه جوفية مالحة متكونة من تسرب مياه البحار والمحيطات إلى الطبقات الأرضية.
٣- مياه جوفية تتراوح بين العذبة والمالحة، وتتأثر بأصل ونشأة التكوينات الصخرية الموجودة فيها.

مواضيع مشابهة

مقدمة في نظم المعلومات الجغرافية

bayanelm

التكتلات الاقتصادية في العالم

bayanelm

الكثافة السكانية

bayanelm