اخبار

عمان تنعي وفاة المعلم المخضرم باري هينوود



مسقط – لقد تركت وفاة باري هنوود (20 سبتمبر 1947 – 30 سبتمبر 2024) شعورًا عميقًا بالخسارة بين كل من عرفه. ومن بين أولئك الذين حزنوا على خسارته سالم المسكري من مسقط، وهو صديق مقرب للعائلة امتدت علاقته مع باري لأكثر من 30 عامًا.

لقد أثرت أخبار وفاة باري تأثيرًا عميقًا على الكثيرين، لا سيما داخل المجتمع التعليمي حيث ترك تأثيره وتفانيه علامة دائمة.

تميزت مسيرة باري في التعليم بمساهمات كبيرة، أبرزها في كلية MLS، حيث لعب دورًا محوريًا في دعم آلاف الطلاب، بما في ذلك العديد من الطلاب من عمان. “كان باري أكثر من مجرد معلم؛ لقد كان مرشدًا ومرشدًا وصديقًا لعدد لا يحصى من الطلاب. قال سالم المسكري، متحدثًا عن صداقتهما الطويلة الأمد: “سيكون تأثيره على مجتمعنا محسوسًا للأجيال القادمة”.

في كلية MLS، لعب باري دورًا أساسيًا في تطوير الدورات التدريبية المتعلقة باللغة الإنجليزية والأعمال. وكان ملتزمًا بتوفير التعليم الأكاديمي والدعم الشخصي اللازم لمساعدة الطلاب على النجاح، وخاصة أولئك الذين يتكيفون مع البيئات الثقافية الجديدة. لقد ضمن تفانيه أن يجد الطلاب من خلفيات متنوعة – آسيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا والعالم العربي – أجواء المؤسسة الترحيبية والداعمة.

“كانت قدرة باري على التواصل مع الطلاب من ثقافات مختلفة لا مثيل لها. وأضاف سالم: “كان يؤمن بقوة التعليم التحويلية ويتأكد من أن كل طالب، بغض النظر عن المكان الذي جاء منه، يشعر وكأنه في بيته”.

بالإضافة إلى مساهماته في كلية MLS، لعب باري دورًا حاسمًا في إنشاء جامعة مسقط، حيث قام بتصميم وتنفيذ برامج اللغة الإنجليزية.

كان حضوره حفل افتتاح الجامعة في أكتوبر 2016 بمثابة علامة بارزة في حياته المهنية.

كان لدى باري شغف خاص بدعم الطلاب العرب، وخاصة الطلاب من ليبيا، وتوجيههم خلال رحلاتهم التعليمية. وكان أيضًا عضوًا نشطًا في الجمعية العمانية البريطانية، مما أدى إلى تعزيز الروابط بين الثقافتين.

وكان حب باري لعمان واضحا من خلال زياراته المتكررة، التي تفاعل خلالها بشكل فعال مع المجتمع المحلي وشارك في الفعاليات الثقافية. لقد كوّن علاقات هادفة داخل المجال الأكاديمي وخارجه، وساهم في المبادرات المحلية وسد الفجوات الثقافية. إن قدرته على تعزيز التفاهم والاحترام بين المجموعات المتنوعة جعلت منه شخصية محترمة في المجتمع التعليمي في عمان.

وأعرب المسكري عن شعوره العميق بالخسارة قائلاً: “إن ثقل هذه الخسارة يكاد لا يطاق. إن غياب باري يترك فراغًا سيشعر به بعمق، ليس فقط من قبل أولئك الذين عرفوه شخصيًا ولكن أيضًا من خلال عدد لا يحصى من الأرواح التي لمسها من خلال عمله.

خلف باري زوجته جوزفين وأبنائه مارك وسوزي وكاتي وبول وباري وجون، بالإضافة إلى شقيقه ساندي وتسعة أحفاد. وسيستمر إرثه من التفاني والشغف بالتعليم في إلهام كل من كان محظوظًا بمعرفته.

وقال المسكري، معرباً عن حزنه على فقدان صديق عزيز وبطل حقيقي للتعليم: “نتقدم بأحر تعازينا القلبية لعائلته خلال هذا الوقت العصيب”.

مواضيع مشابهة

عقد تدريب على الإنقاذ من الفيضانات والمياه في صور

bayanelm

عضو الشورى يحث على الإصلاحات السريعة في المزايا الاجتماعية

bayanelm

افتتاح معرض التخصصات الجامعية بجامعة السلطان قابوس

bayanelm