مسقط، 2 أكتوبر
انطلقت أعمال مؤتمر الإيسيسكو للتعليم، تحت رعاية الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي، رئيس مجلس الدولة، اليوم الأربعاء، تحت شعار “ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات”، في فندق قصر البستان بالقاهرة. بحضور الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، والدكتور سالم بن محمد آل مالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
وبدأت مراسم افتتاح المؤتمر بكلمة للدكتورة مديحة قالت فيها: “يأتي هذا المؤتمر في وقت يمر فيه العالم الإسلامي بمنعطفات وأزمات تجتاح المجتمعات العربية والإسلامية وتداعياتها على المستوى التربوي والثقافي والمؤسسات الاقتصادية، لاسيما العدوان والتدمير الممنهج للبنية التحتية من مرافق ومؤسسات تعليمية وصحية وعلمية ومواقع تراثية وثقافية في قطاع غزة وجنوب لبنان. ونؤكد موقف سلطنة عمان الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية في إيجاد حل عادل لهذه القضية على أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة وإقامة دولة مستقلة. الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، واتخاذ الخطوات والإجراءات العملية للحفاظ على الأمن والسلام واحترام حقوق الإنسان والتعايش السلمي بين الشعوب وفقا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وقال الدكتور المالك إن الإيسيسكو حشدت جهودها لهذا المؤتمر لثلاثة أسباب: اهتمام المنظمة بمجال التعليم الذي يأتي في مقدمة أنشطتها، والتحديات التي تواجه نظام التعليم في دول العالم الإسلامي، والتحديات التي تواجه نظام التعليم في دول العالم الإسلامي. مدى الالتزام بمتطلبات قمة تحويل التعليم. كما دعا إلى ضرورة إحداث تغيير هيكلي في مناهج التعليم وآلياته لتربية الأجيال القادمة بما يتوافق مع متطلبات المستقبل. كما أكد على ضرورة الاستفادة من ثورة الاتصالات بشكل إيجابي وعدم الإفراط في استخدامها مما قد يؤدي إلى تقليل الحيوية التقليدية لدى الطلاب ويحد من العلاقة التفاعلية بينهم وبين معلميهم. واختتم كلمته بالإعلان عن تخصيص المنظمة جائزة سنوية لأفضل الإنجازات التعليمية بين الدول الأعضاء.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر يومين إلى حث دول العالم الإسلامي على الوفاء بالتزاماتها نحو تحويل التعليم من خلال الممارسات الفعالة، ووضع آليات لنشر وتعميم أفضل الممارسات التي أثبتت نجاحها في تسريع تنفيذ الالتزامات في تحويل التعليم، وتبادل الخبرات والحوارات. التعاون فيما بينها في برامج عمل مشتركة، وبناء شراكات مع الجهات الممولة والمانحة، ووضع آليات لمتابعة إجراءات تنفيذ مخرجات قمة تحويل التعليم في الدول الأعضاء، وإنشاء برامج لدعم جهود الدول الأقل حظا في سعيها. لتحويل التعليم، وإبراز المرجعيات القيمية والأخلاقية لمختلف مضامين تحويل التعليم في التراث الثقافي للعالم الإسلامي.
