تصوير تحت النار
وواجه الإعلان انتقادات فورية بسبب تصويره لتايلاند، حيث اتهم المشاهدون والمسؤولون شركة أبل بتصوير البلاد على أنها متخلفة وفشلها في تجسيد حيويتها الحديثة. وكانت منصات التواصل الاجتماعي تعج بردود الفعل السلبية، وأدان سياسيون تايلانديون بارزون، بما في ذلك رئيس لجنة السياحة في البلاد، ساترا سايبان، الإعلان علنًا. وحث سايبان المواطنين التايلانديين على مقاطعة منتجات أبل ردًا على عدم الحساسية الملحوظة.
الرد السريع من شركة آبل
وفي ضوء ردود الفعل العنيفة، سارعت شركة أبل إلى حذف الفيديو وأصدرت اعتذارًا عامًا نادرًا. وصرحت أبل: “كان هدفنا الاحتفال بتفاؤل البلاد وثقافتها. نعتذر عن عدم التقاط حيوية تايلاند اليوم بشكل كامل”. وعلى الرغم من الجدل، لا يزال الفيديو متاحًا على بعض المنصات غير الرسمية.
نمط من الأخطاء
وتمثل هذه الحادثة ثالث خطأ إعلاني لشركة أبل في أقل من عام. ففي وقت سابق، واجهت الشركة ردود فعل عنيفة بسبب إعلانها “Crush” لجهاز iPad Pro، والذي انتقده الفنانون لكونه غير حساس ومزعجًا. يصور الإعلان عناصر مختلفة يتم سحقها لتسليط الضوء على ميزات المنتج، ولكن تم اعتباره رمزًا للتكنولوجيا التي تخنق الإبداع. بالإضافة إلى ذلك، اعتبر المشاهدون إعلان الجهود البيئية لشركة أبل خلال حدث iPhone 15 محرجًا ومكررًا.
ورغم هذه الخطوات الخاطئة، قدم رئيس الوزراء سريتا ثافيسين نبرة تصالحية، مؤكداً على النوايا الإيجابية وراء مساعي أبل التجارية في تايلاند. وبينما تتغلب أبل على هذه التحديات، لا يزال من غير الواضح كيف ستعدل الشركة استراتيجياتها التسويقية لتتوافق بشكل أفضل مع الجماهير العالمية.