عمان

سلطنة عمان وحماية البيئة

سلطنة عمان وحماية البيئة

من منطلق التعاون الدولي تجاه قضايا البيئة حرصت سلطنة عمان على الالتزام بما ورد في جدول أعمال القرن ٢١، وتم الالتزام بالفقرات التي نص عليها ، كما تم الالتزام بتوصيات مؤتمر قمة الأرض، وسارعت إلى الإيفاء بالتزاماتها ومنها استراتيجية وخطة العمل لحماية التنوع الأحيائي بالسلطنة ، كما تم اختيار جلالة السلطان قابوس بن سعید عام ١٩٩٢م ليكون
المتحدث باسم العرب في قمة الأرض التي عقدت في البرازيل ،
ومن خطاب جلالته في القمة ما يأتي :
” شهد العالم خلال العشرين سنة الماضية الكثير من الكوارث البيئية الناتجة عن صراعاته واقترافات يده قبل أن يدرك هول الخطر مرة أخرى .. لقد ذهبنا في الاتجاه المعاكس في تسابق عجيب بحثا عن الرفاهية والتقدم الصناعي من دون مراعاة للتوازن المفترض بين التنمية والبيئة، ودون احتساب للآثار الوخيمة لهذا التقدم الصناعي . وإذا ما استمر الحال على هذا النحو فإن البشرية قد تشهد نوعا من الانتحار الجماعي “.
وزارة الإعلام ، خطب وكلمات حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس، ٢٠٠٥م، ص ٢٠٣.

التغير المناخي … وبروتوكول كيوتو:
من أهم التحديات البيئية التي تواجه العالم ظاهرة التغير المناخي الناجم عن زيادة معدل درجات الحرارة في العالم، والناتج بدوره عن الاستخدام الزائد للوقود الحجري والنفط وانبعاثات الكربون .

ولأجل مواجهة هذه المشكلة البيئية التي تسببت بالعديد من الكوارث لا بد من التغيير الهيكلي في سياسات استخدام الطاقة وتقنياتها ، وتقليل انبعاث الغازات الدفيئة، ومن هنا تمثلت الخطوة الأولى لذلك في بروتو کول کیوتو في الیابان.

وتعد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن ظاهرة تغير المناخ هي الأساس لنتائج الجهود العالمية المبذولة لمواجهة تغير المناخ والتي فتح باب التوقيع عليها خلال مؤتمر قمة الأرض في ريودي جانيرو خلال عام ١٩٩٢م، ويعتبر الهدف الرئيس لهذه الاتفاقية هو (تثبيت مستويات غازات الاحتباس الحراري في الجو عند مستوى يمنع التدخل الخطير من قبل الإنسان في نظام تغير المناخ)، وذلك من خلال الالتزام بمعالجة التغير المناخي وآثاره ، واستمرار تقديم تقارير الإجراءات التي تتخذ لتحقيقه.

ووقعت على الاتفاقية خلال مؤتمر قمة الأرض ١٥٤ دولة ، وبدأ تنفيذها في ٢١/مارس ٢٠٠٤م، واليوم يصل عدد الدول
المصادقة عليها أو المنضمَّة إليها إلى أكثر من ١٨٨ دولة.

وقد حققت العديد من الدول في أمريكا الشمالية وأوروبا تقدما في الحد من تلوث الهواء باعتماد العديد من الاتفاقات الدولية ، وتعزز ذلك بفضل الجهود والبحوث العلمية التي تستند إلى بيانات ومعلومات دقيقة ، وبعض الأنظمة الأخرى مثل إنشاء العديد من النظم لرصد جودة الهواء . وفي أثناء ارتفاع معدلات التلوث يتم فرض تدابير وقائية مثل الحد من كثافة المرور . وإصدار التحذيرات الصحية والتوصيات لتجنب الطرق السريعة المزدحمة بالسيارات .

مواضيع مشابهة

نسب قبيلة الهدابي في سلطنة عمان

bayanelm

كيفية تنشيط حالة الباحث عن عمل عن طريق الرسائل النصية القصيرة في القوى العاملة في سلطنة عمان

bayanelm

الإسهامات الثقافية والحضارية العمانية

bayanelm