
حقوقُ المواطنِ وواجباتُهُ في سلطنة عمان
- ما المقصودُ بكلٍّ مِنَ: الوطنِ، المواطن، الدولةِ، الوطنيةِ ، الحقوق، الواجبات ؟
- ما أهمُّ حقوقِ المواطنِ العمانيِّ؟
وما أهمُّ واجباتِهِ؟
الوطنُ هوَ بقعةُ الأرضِ التي نَنْتمي إليها، وعاشَ عليْها آباؤُنا وأجدادُنا، وستبَّقَى لأبنائِنا وأَحفادِنا منْ بعدنا .
والمواطنُ هوَ الشخصُ الذي يعيشُ على أرضٍ الوطنِ ويحملُ جنسيته. والدولةُ تتكوَّنُ مِنْ ثلاثةِ أركانٍ أساسيةٍ هيّ : الأرضُ والمواطِنُ والحكومةُ.
وتُعَدُّ سلطنةُ عُمانَ دولةً عصريةً فاعلةً، أَرْسى أركانَها باني النهضةِ العُمانيةِ السلطانُ قابوسُ بنُ سعيدٍ – طيَّب اللهُ ثراهُ -. ومنذُ عامِ ١٩٧٠م تضافرتِ الجهودُ المخلصةُ بينَ المواطنينَ والحكومةِ حتى استطاعتْ عُمانُ تحقيقَ الوحدةِ الوطنيةِ ، والعملَ على تحقيق التقدمِ والرخاءِ لأبنائها.
ما هو النظام الاساسي في سلطنة عمان؟
النظامُ الأساسيُّ هوَ وثيقةٌ رسميةٌ تُعرِّفُ بالدولةِ، وبنظامِ الحكمِ فيها، وتحددُ المبادئَ الموجِّهَةَ لسياستِها في المجالاتِ المختلفةِ، كما تبيَّنُ الحقوقَ والواجباتِ العامةَ.
يُشكَّلُ النظامُ الأساسيُّ للدولةِ الذي صدَرَ بموجبِ المرسومِ السلطانيَّ رقمٍ ٩٦/١٠١ في نوفمبرَ عامَ ١٩٩٦م، القاعدةَ الأساسيةَ التي تنطلقُ من خلالِها سلطنةُ عُمانَ لتحقيقِ المزيدِ منَ التقدُّمِ والرُّقيِّ، وهوَ مُسْتَمَدٍّ من الشريعةِ الإسلاميةِ
السَّمْحةِ . ويجعلُ هذا النظامُ المواطنينَ سواسيةً أمامَ القانونِ متساوين في الحقوقِ والواجباتِ العامةِ ، فالمواطنُ العُمانيُّ لَهُ حقوقٌ كفلَها النظامُ الأساسيُّ للدولةِ، وعليهِ واجباتٌ يجبُ القيامُ بها.
ما الفرق بين الحقوق والواجبات؟
الحقوقُ:
كلُّ ما يستحقُّهُ المواطنُ من الدولةِ / المجتمع / الأسرة. ضمنَ نطاقِ الشرعيةِ والقانونِ .
الواجباتُ :
كلُّ ما يجبُ على المواطنِ أنّْ يقومَ بهِ تجاه الدولة/المجتمع/الأسرةِ وفق الأنظمة والقوانينِ المعمول بها في
الدولة .
جاءَ موضوعُ التعليمِ في المادةِ (١٣) منَ النِّظامِ الأساسيِّ للدولةِ، تحتَ عنوانِ «المبادئِ الثقافيةِ»، ومما جاء فيها ما يلي.
- التعليمُ ركنٌ أساسيٍّ لتقدُّمِ المجتمعِ ترعاهُ الدولةُ وتسعى لنشرهِ وتعميمهِ.
- يهدفُ التعليمُ إلى رفعِ المستوى الثقافيِّ العامِّ وتطويرهِ وتنميةِ التفكيرِ العلميِّ، وإذْكاءِ
روحِ البحثِ ، وتلبيّةِ متطلباتِ الخططِ الاقتصاديَّةِ والاجتماعيَّةِ، وإيجادِ جيلٍ قويٍّ في
بُنيَتهِ وأخلاقِهِ، يعتَزُّ بأمَّتهِ ووطنِهِ وتراثِهِ، ويحافظُ على منجزاتِهِ. - توفّرُ الدولةُ التعليمَ العامَّ وتعملُ على مكافحةِ الأميَّةِ وتشجِّعُ على إنشاءِ المدارسِ
والمعاهدِ الخاصَّةِ بإشرافٍ منَ الدولةِ ووفقاً لأحكامِ القانونِ.
- تَرعى الدولةُ التراثَ الوطنيَّ وتحافظُ عليهِ، وتشجِّعُ العلومَ والفنونَ والآدابَ
والبحوثَ العلميَّةَ وتساعدُ على نشْرِها.
هناكَ العديدُ مِنَ الحقوقِ التي يتمتَّعُ بها المواطنُ داخلَ السلطنةِ، ونصَّ عليها النظامُ الأساسيُّ للدولةِ مِنَها:
الجنسيةُ: وهيَ حقّ مُكْتَسَبٌ لِكلِّ مواطِنٍ عُمانيٌّ .
العدلُ والمساواةُ : جميعُ المواطنينَ سواسيةٌ أمامَ القانونِ.
التعليمُ: وهوَ رُكنٌ أساسيٍّ لِتَقدُّمِ المجتمعِ، ترعاهُ الدَوْلَةِ وتَسْعَى لنشرةِ وتعْميمِهِ.
الرِّعايةُ الصحيَّةُ: وَهيَ حقٌّ لِكلِّ مواطنٍ، وقَدْ أَنْشَأتِ الدولةُ لأجلِ ذلكَ المستشفياتِ والمراكزَ الصحيَّةَ وغيرَها .
المِلْكيَّةُ الخاصَّةُ: فَلا يُمْنَعُ أحَدٌ مِنَ التَّصَرُّفِ في مُلْكِهِ ما دامَ ذلكَ في حدودِ القانونِ.
الأَمْنُ: فَمِنْ حقِّ كُلِّ مُواطنٍ أنْ يَنْعَمُ بالأمنِ والاستقرارِ في وطنِهِ، على نَحْوٍ يَحفظُ كرامتَهُ.
من هو المواطن الصالح؟
أنَّ المواطنَ الصالحَ هوَ الذي يتميَّزُ بروحٍ وطنيةٍ عاليةٍ ، والذي يَشْعُرُ بقوَّةِ الارتباطِ بوطنِه ، بما يمثِّلُهُ من ماضٍ وحاضرٍ ومستقبلٍ، وهوَ الذي يُحبُّ وطنَهُ، ولديْهِ الاستعدادُ للدفاعِ عنهُ، والعملُ على الارتقاءِ بهِ، والمحافظةُ على سلامتِهِ.
الرابط المختصر للمقال: https://bayanelm.com/?p=1415