“عندما اقتربت من عين صحلنوت، قادني الطريق برفق عبر الوديان الخصبة والجبال الوعرة، حيث كانت آخر بقايا خضرة الخريف صامدة في بعض البقع. ورغم أن الأمطار هدأت، إلا أن قلب عين صحلنوت ظل نابضًا بالحياة، حيث يوفر إطلالة على شلال وادي دربات الشهير”، هكذا قال كامرام الذي وصل إلى صلالة من مسقط في عطلة نهاية الأسبوع.
يجذب الهواء الجبلي البارد وأصوات المياه اللطيفة المتدفقة عبر المناظر الطبيعية الصخرية الزوار.
تقدم عين صحلنوت صورة من الهدوء، اختار بعض من يستيقظون باكرا زيارة المكان في الصباح الباكر، وجلس بعضهم بالقرب من حافة المياه، ينقعون أقدامهم في الجدول البارد، بينما تجول آخرون، وهم يحملون كاميراتهم في أيديهم، يلتقطون جمال المكان الهادئ.
منذ توقف الأمطار، جفت معظم الشلالات الصغيرة، ولكن عين صحلنوت لا تزال تحتوي على الكثير من المياه العذبة الجارية المتسربة من مسام الجبال.
“أضفت الجبال المحيطة بعين صحلنوت إحساسًا بالسلام على المشهد، كما أن وجودها الشاهق جعل الشلال يبدو أكثر سحرًا. كان هناك هدوء هنا، وكأن الوقت نفسه تباطأ، مما يسمح لك بالشعور بكل لحظة. لقد خلق رذاذ الماء اللطيف فوق الصخور، وهمس الرياح عبر الأشجار، وأصوات الطيور الناعمة جوًا هادئًا منعشًا ومريحًا في نفس الوقت”، قالت عطية فاطمة، التي اختارت زيارة المكان في الصباح الباكر مع العائلة والأصدقاء مع سلة مليئة بوجبات الإفطار.
وقالت إن “التشابه مع وادي دربات كان مذهلاً، على الرغم من أن عين صحلنوت تتمتع بسحرها الفريد – شعور بالخصوصية، وهي جيب هادئ من الطبيعة حيث يمكن للزوار الجلوس دون إزعاج، والاستمتاع بالمحيط الهادئ”.
