وشهد المؤتمر، الذي نظمته وزارة الثقافة والرياضة والشباب وجامعة السلطان قابوس، حفل ختامي تحت رعاية السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة.
ويهدف المؤتمر إلى استكشاف دور المكتبات ومؤسسات الأرشيف في تعزيز الهوية والمواطنة الرقمية، ومعالجة المواضيع الأساسية حول المواطنة الرقمية والهوية والتحديات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، بمشاركة أكثر من 100 متحدث.
وقالت منى السيابي مدير إدارة المكتبات العامة والمراكز الثقافية، إن المؤتمر ركز على خمسة مجالات بحثية تتعلق بدور المؤسسات المعلوماتية والأرشيفية في غرس قيم المواطنة الرقمية وتعزيز الهوية الرقمية في المجتمع.
وأكدت أن الجلسات وفرت منصة أساسية لاستكشاف تأثير المكتبات ومؤسسات الأرشيف في تعزيز الهوية الثقافية والرقمية في العالم العربي، وفتح فرص جديدة للتعاون والتطوير في هذا المجال الحيوي.
وشهدت الجلسات تفاعلات مثمرة ومناقشات ثرية، مع تقديم العديد من المبادرات والأبحاث لتعزيز المشاركة الرقمية وحماية التراث الثقافي، مما يؤكد أهمية هذا القطاع في مواجهة التحديات الرقمية الحالية.
وعرض المؤتمر على مدى يومين نماذج رائدة في هذا المجال، حيث تبادل المشاركون الأفكار والمقترحات لتحسين الكفاءة المؤسسية والتأثير على الممارسات الفردية والمجتمعية.
وأشار نبهان الحراصي رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر إلى الجهود التي بذلتها اللجنة العلمية التي عملت بلا كلل لمدة ثمانية أشهر لإعداد وتقديم مواد المؤتمر.
وأعرب الحراصي عن سعادته بنجاح المؤتمر الذي انعكس في قلوب وأعين الضيوف الكرام. وأضاف: “نؤكد من جديد التزامنا بعدة مبادئ سنواصل اتباعها خلال الأعوام المقبلة، وهي دعم وتعزيز دور المكتبات في نشر الوعي والثقافة”.
وتضمن اليوم الختامي عشر جلسات متنوعة، ركزت على موضوعات مثل دور المكتبات الوطنية في تعزيز الهوية الثقافية والمواطنة الرقمية، ودور الأرشيف الرقمي في الحفاظ على التراث. وسلط المؤتمر الضوء على تجارب المؤسسات العمانية والعربية مثل مكتبة مركز الذاكرة العمانية والأرشيف الوطني الجزائري.
وصاحب المؤتمر معرض تقني شاركت فيه أكثر من 20 شركة من مختلف الدول، عرضت فيه أحدث التقنيات في إدارة المكتبات والأرشيف. بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم زيارات ثقافية وسياحية للمشاركين، بما في ذلك زيارات إلى المتحف الوطني، ودار الأوبرا السلطانية مسقط، وجامعة السلطان قابوس، مما أتاح فرصة لاستكشاف المعالم الثقافية والتاريخية العمانية.
تصوير: عبدالواحد الحمداني
