اقتصاد

تسليط الضوء على تفوق عمان في الاقتصاد المناخي



فيصل العجمي

مسقط، 27 نوفمبر

أسفرت قمة مسقط للأفكار، وهي ورشة عمل مائدة مستديرة صناعية استضافتها شركة جلف إنتليجنس في جامعة مسقط في 27 نوفمبر 2024، عن ثروة من الأفكار حول المزايا الطبيعية غير المستغلة وغير المستغلة في عمان في المناخ والاقتصادات الرقمية. وساعدت المداولات في تحديد فرص النمو التحويلي من خلال الاستفادة من هذه الموارد غير المستغلة.

أكد مندوبون من صناعة الطاقة النظيفة على إمكانات طاقة الرياح البحرية في سلطنة عمان باعتبارها فرصة لتغيير قواعد اللعبة لم يتم استغلالها بعد. وبينما تم افتتاح مشاريع طاقة الرياح البرية، فإن التطورات البحرية يمكن أن تزيد بشكل كبير من القدرة المتجددة، مما يضع البلاد كدولة رائدة إقليمياً. وبالمثل، فإن صحاري وسواحل عمان الشاسعة تعد أيضًا مثالية لإنتاج الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع، مع مبادرات المرحلة المبكرة التي يمكن أن تجعل عمان مركزًا عالميًا للهيدروجين.

بالإضافة إلى ذلك، توفر النظم البيئية البحرية الغنية في سلطنة عمان، بما في ذلك أشجار المانغروف والأعشاب البحرية، إمكانات كبيرة للكربون الأزرق، مما يجعلها في وضع جيد للمساهمة في أهداف المناخ العالمية.

وفي حديثه إلى صحيفة الأوبزرفر، قال والتر سيمبسون، المدير العام لشركة CC Energy Development (CCED)، إن الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسلطنة عمان، وإمكانية الوصول إلى البنية التحتية العالمية، والقوى العاملة المتعلمة، إلى جانب الرغبة في تنمية الطاقة المتجددة، ومركز البيانات الناشئ. البنية التحتية التي تأتي وتنمو بسرعة، كلها العناصر الصحيحة التي يمكن أن تساعد البلاد على تحقيق تلك الأهداف.

كما سلط المشاركون الضوء على قرب السلطنة من أماكن الكابلات البحرية الدولية، مما يضع السلطنة كمركز محتمل لمراكز البيانات العالمية والبنية التحتية الرقمية. وأشاروا إلى أنه على الرغم من هذا الاتصال وتوافر الأراضي بأسعار معقولة للمرافق كثيفة الاستهلاك للطاقة، إلا أن عمان لم تستغل موقعها بالكامل بعد.

وأشاروا إلى أنه من خلال دمج الطاقة المتجددة في بنيتها التحتية الرقمية، تتمتع عمان بالقدرة على إنشاء اقتصاد بيانات مستدام، وجذب الاستثمارات الدولية وتعزيز مكانتها كمركز رقمي عالمي.

وبالمثل، يجب على عمان تسخير مواردها الطبيعية والاستراتيجية لتعزيز مكانتها في المناخ العالمي والاقتصادات الرقمية. وتم التأكيد على أن الاستثمارات المستهدفة في طاقة الرياح البحرية، والهيدروجين الأخضر، ومبادرات الكربون الأزرق، والبنية التحتية الرقمية التي تعمل بالطاقة المتجددة يمكن أن تحقق نتائج اقتصادية وبيئية ملحوظة، مما يعزز قيادة عمان في هذه القطاعات الرئيسية.

ووفقًا للدكتور رامين مهاجر، الشريك في معهد أسباير مسقط، فإن القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى الخدمات التعليمية والشركات الصغيرة والمتوسطة، جميعهم سيستفيدون من التحول الرقمي المتوقع. وشدد على أن الأمر الذي لا غنى عنه لتحقيق هذا الهدف هو ضرورة أن يكون هذا التحول شاملا ومنصفا لصالح المجتمع بأكمله.



Source link

مواضيع مشابهة

من المقرر أن تعمل منصة ضماني للتأمين بكامل طاقتها في عام 2025

bayanelm

عمال بوينج يصوتون على الإضراب بعد رفض الصفقة

bayanelm

ميناء صحار يدعو المستثمرين لإنشاء محطة لتزويد السفن بالبتروكيماويات

bayanelm