بنية السكان
سنجيب في هذه المقالة عن الاسئلة التالية:
١- ما المقصودُ بالمفاهيمِ الآتيةِ: البنيةِ النوعيةِ والعمريةِ والاقتصاديةِ والاجتماعيةِ؟
٢- ما الفرقُ بينَ الهرمِ السكانيِّ الفتيِّ والناضجِ والُمُسنَّ؟
٣- ما أَهمية دراسةِ بنيةِ السكانِ في سلطنةٍ عمانَ ؟
مفهوم بنية السكان
يُقْصَدُ بها دراسةُ خصائصِ السكانِ في المجتمع منْ حيثُ العمرِ والنوعِ والنشاطِ الاقتصاديِّ والاجتماعيِّ، وتنبعُ أهميةُ دراسةِ
بنيةِ السَكانِ منْ عواملَ عدةٍ أهمُّها أنَّ الخصائصَ السكانيةَ تتأثرُ بعواملَ حيويةٍ كمعدلِ المواليدِ والوفياتِ ومعدلاتِ الهجرةِ
في المجتمع. كما أنّ دراسةَ الخصائص السكانیةِ المتعلقةَ بالنوعِ والسنِ تساعدُ على فهمِ النموِّ السكانيِّ، ودراسةِ الأوضاعِ الاقتصاديةِ والاجتماعيةِ في المجتمع.
مكوناتُ البنيةِ السكانيةِ
أوَّلاَ: البنيةُ العمريةُ:
ويُقصَدُ بها دراسةُ السكانِ حسبَ فئاتِ العمر؛ حيث يَنقسمُ السكانُ إلى ثلاثِ فئاتٍ عمريةٍ
رئيسةٍ وهيَ :
فئةُ صغارِ السنِّ (أقل من ١٥ سنة) وتتميَّزُ هذهِ الفنةُ بأنَّها غيرُ مُنتِجَةٍ .
فئةُ متوسطي العمر (١٥- ٦٥ سنة) وهيَ الفئةُ المنتجةُ في المجتمعِ والأكثرُ قدرةً على الحركةِ والهجرةِ.
فئةُ كبارِ السنِّ (٦٥ سنة فأكثر) وهي فئة قليلة الإنتاج .
ويرتبطُ بالبنيةِ العمريةِ مفاهيمُ سكانيةٌ أبرزُها نسبةُ الإعالةِ ، ويُقْصَدُ بالإعالةِ نسبةُ الأفرادِ المنتجينَ (العاملين) وهمُ فتةُ متوسطيّ العمرِ إلى الأفرادِ غيرِ المنتجينَ أو المعالينَ وتَشملُ فئتيْ صغارِ السنِّ وكبارِ السنِّ. ويمكنُ حسابُ نسبةِ الإعالةِ الحقيقيةِ بواسطةِ المعادلةِ الآتيةِ:
ثانيًا: البنيةُ النوعيةُ:
ويُقْصَدُ بها نسبةُ عددِ الذكورِ إلى الإناثِ في المجتمعِ. وتُحْسَبُ نسبةُ النوعِ في أيِّ مجتمعٍ على هذا النحو:
وتبلغُ نسبةُ النوعِ في معظمِ الدولِ (١٠٥: ١٠٠) أي أنهُ يولدُ (١٠٥) منَ الذكور مقابلَ كلِّ (١٠٠) من الإناثِ. وقد أوضحَت نتائج تعداد عام ٢٠١٠م في السلطنةِ أن عددَ الذكورِ العُمانيينَ كانَ (٩٩٠,٥٩٠)، بينما كانَ عددُ الإناثِ العُمانياتِ (٩٦٦,٧٤٦).
وتتأثرُ نسبةُ النوعِ في المجتمعاتِ بعواملَ عدةٍ ، أهمُّها:
١- التفاوتُ في معدلاتِ الهجرةِ حيثُ تزيدُ الهجرةُ بينَ الذكورِ.
٢- تباينُ معدلِ الوفياتِ بينَ الذكورِ والإناثِ .
٣- الأخطاءُ في البياناتِ التي يشملُها التعدادُ مثلُ : النقصِ في تسجيلِ عددِ الإناثِ .
٤- الحروبُ التي تؤدّي إلى زيادةٍ في وفيّاتِ الذكورِ.
الهرمُ السكانيُّ: هوَ شكلٌ بيانيٌّ يبيِّنُ توزيعَ السكانِ منْ حيثُ العمُر والنوعُ. ويقدّمُ الهرمُ صورةً واقعيةَ لخصائصٍ سكان أي مجتمع ، ويعادلُ مجموعَ الفئاتِ العمريةِ ، والنوعيةِ في الهرمِ السكاني (١٠٠٪) منَ السكانِ، وتقسمُ الأهراماتُ السكانيةُ إلى ثلاثةِ أنواعٍ رئيسةٍ هي:
١- الهرمُ ذو القاعدةِ العريضةِ والجوانبِ المنحدرةِ، ويمثِّلُ المجتمَعَ الفتيَّ حیثُ تزيدُ فیهِ نسبةُ صغارِ السنِّ،
شكل (٢/أ).
٢- الهرمُ ذو القاعدةِ الضيِّقَةِ، ويمثّلُ المحتمعَ المسنَّ (الهرم) الّذي تنخفضُ فيهِ نسبةُ صغارِ السِّنِّ،
شکل (٢/ب).
٣- الهرمُ ذو القاعدةِ المتوسطةِ ، ويمثّلُ المجتمَعَ الَّذي تزيدُ فيهِ نسبةُ متوسطي السنِّ، شكل (٢/جـ).
ثالثاً: البنيةُ الاقتصاديةُ:
ويُقْصَدُ بها ملامحُ النشاطِ الاقتصاديِّ في المجتمعِ وارتباطُها بظروفِ البيئةِ الجغرافيةِ.
ويمكنُ تعريفُ السكانِ ذوي النشاطِ الاقتصاديِّ بأنهُمُ الأفرادُ الذينَ يشتركونَ في إنتاجِ السلعِ الاقتصاديةِ ، وتقديم الخدمات للمجتمع. وتنقسمُ القوى البشريةُ في المجتمعِ إلى :
أ-القوى العاملةِ النشطةِ أو المنتجةِ اقتصادياً والباحثينَ عَنْ عملٍ .
ب-القوى غيرِ العاملةِ وتشملُ الأطفالَ وكبارَ السنّ .
ما هي القوى العاملةُ :
همُ الأفراد في سنِّ العملِ من الذكورِ والإناثِ سواءً أكانوا عامَلين أمْ باحثينَ عنْ عملٍ .
رابعا: البنيةُ الاجتماعيةُ:
ويُقصَدُ بها : الخصائصُ الاجتماعيةُ للسكانِ في المجتمعِ منْ حيثُ الحالةُ الزواجيةُ والمستوى التعليميُّ وحجمُ الأسرةِ.
