وفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد (قسم مركز بطاريات SLAC-ستانفورد)، فإن ظروف القيادة الواقعية التي تتعرض لها البطاريات أقل تنكسًا من تلك التي تتعرض لها في الدراسات المختبرية.
ونتيجة لذلك، فإن البطاريات الموجودة في السيارات الكهربائية تدوم لفترة أطول مما كان متوقعا في الأصل.
بالفعل، يضمنها المصنعون بشكل عام لمدة ثماني سنوات، مما يعني أن دورة حياتها أطول بكثير. بعض الخبراء يتحدثون عن 12 إلى 15 سنة. ويمكن أن يكون أكثر من ذلك.
بالطبع، ما زلنا في عالم من عدم اليقين، نظرًا لأن سوق السيارات الكهربائية ذات السوق الشامل لم يبلغ بعد 15 عامًا.

شارة على سيارة Hyundai Kona EV | الصورة: د.بوشوارس
الدراسة
قام الباحثون بمراقبة معلمات صحة البطارية بعد نوعين مختلفين من إعادة الشحن والتفريغ.
النوع الأول هو الأكثر استخداماً في المختبرات، حيث يتم إعادة شحن البطاريات وتفريغها باستخدام تيار مستمر. النوع الثاني من إعادة الشحن والتفريغ يعيد إنتاج ظروف الحياة الواقعية بشكل أفضل، مع ذروة النشاط والوقت الميت، والمعروفة باسم الدورات الديناميكية.
وفقا للمقالة المنشورة في 9 ديسمبر في المجلة العلمية Nature Energy، وبحسب ما أوردته Automotive News، وجد الباحثون أن البطاريات التي تعرضت لدورات شحن وتفريغ أكثر ديناميكية حققت نتائج أفضل من حيث معايير صحة البطارية، مثل كمية الليثيوم أو القطب الكهربائي. تدهور.
قال ألكسيس جيسلين، مرشح الدكتوراه في جامعة ستانفورد والمؤلف الرئيسي للدراسة: “إذا كنت تريد تقديرات دقيقة لحالة بطاريتك، فأنت بحاجة إلى الاعتماد على بيانات تمثل ظروف العالم الحقيقي”.
وقال جيسلين إن فريقه لا يعرف ما إذا كان المصنعون يستخدمون نماذج أم بيانات حقيقية في الوقت الفعلي عند عرض حالة البطارية على شاشات داخل السيارة، لكنه قال إن معظم الاختبارات استخدمت الظروف المعملية الأكثر تنكسًا.
عادة، يتم استخدام تيار ثابت لاختبار تأثير البطارية الجديدة. قد يعني هذا أن صناعة السيارات تقوم بتقييم خصائص البطارية الجديدة باستخدام معلومات غير كاملة.
“بالإضافة إلى حقيقة أنه تيار مستمر للغاية، يتم تسريع الاختبارات المعملية أيضًا. وقال: “إنهم لا يمثلون الواقع”.
طبق الباحثون أربعة ملفات تفريغ على 92 بطارية ليثيوم أيون على مدى عامين. ووجدوا أنه كلما كانت عملية شحن وتفريغ البطارية أكثر واقعية، كلما كانت حالتها الصحية أفضل.
لا شك أنه سيتم إجراء المزيد من الدراسات، لكن هذه النتائج الأولية يمكن أن تعمل على طمأنة الكثير من الناس.