وفي تصريحاته لصحيفة “أوبزرفر”، أوضح هشام بن علي تبوك، رئيس العلاقات العامة والإعلام بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار، الرؤية الأوسع وراء المهرجان. وقال: “مهرجان فنون الطهي العمانية هو أكثر من مجرد احتفال بالطعام؛ إنه بوابة إلى أعماق الحضارة العمانية. ومن خلال هذا الحدث الثقافي الفريد، نهدف إلى إبراز أصالة وتنوع المطبخ العماني، الذي يعود بجذوره إلى التقاليد القديمة. المهرجان هو سرد للقاء الحضارات والتبادلات الثقافية التي شكلت المشهد الطهوي في عمان على مدى قرون. هدفنا هو رفع مكانة سلطنة عمان كوجهة سياحية ثقافية متميزة، وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم لتجربة مزيج سلس من التقاليد والحداثة”.
تم إعداد برنامج المهرجان بعناية شديدة لتقديم مجموعة نابضة بالحياة من الفعاليات التي تسلط الضوء على ثراء التقاليد الطهوية العمانية. وتعتبر عروض الطهي الحية من أهم فعاليات المهرجان، حيث تضم بعضًا من أكثر الطهاة موهبة من عُمان ومنطقة الخليج. ويشارك في الحدث، المصمم لإشراك عشاق الطهي والمؤثرين، سواء من داخل عُمان أو على المستوى الدولي، حوالي سبعة طهاة دوليين و30 خبيرًا محليًا.
وبالإضافة إلى ذلك، يقدم المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي احتياجات مختلف فئات الجمهور. فـ”ركن الشيف الصغير” هو مساحة تفاعلية مخصصة للأطفال، حيث يمكنهم استكشاف أساسيات الطبخ مع التعرف على المكونات والوصفات العمانية التقليدية. وتكتمل هذه التجربة بعروض الفولكلور الموسيقي التقليدي، التي تضيف أجواء احتفالية إلى الحدث. كما تبرز المسابقات التفاعلية بشكل بارز، مما يشجع على مشاركة الحضور ويعزز ارتباطهم بالثقافة العمانية.
تقدم مجموعة المطاعم المشاركة في المهرجان فرصة للزوار لتذوق أشهى الأطباق العمانية التقليدية، حيث يقدم كل منها لمحة من التراث الطهوي للبلاد. ولا يسلط هذا الجانب من المهرجان الضوء على عمق المطبخ العماني فحسب، بل يعمل أيضًا كمنصة لتعزيز التبادل الثقافي والتفاهم.
يعد مهرجان فنون الطهي العمانية جزءًا من الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة السياحة لتعزيز السياحة الثقافية وإلقاء الضوء على تراث عُمان الغني والمتنوع. من خلال تعريف الزوار العالميين بفنون الطهي في عُمان، يطمح المهرجان إلى عكس التاريخ العميق والتقاليد الدائمة للبلاد، وضمان بقائها نابضة بالحياة وتقديرها من قبل الأجيال القادمة.
