عمان

الهوية العُمانية استحضار الموقع واستنطاق التاريخ

الهوية العُمانية استحضار الموقع واستنطاق التاريخ

لكل أمة هُويَّة تميِّزها عن غيرها من الأمم وتسعى جاهدة للمحافظة علیها، وقد تشگّلت هُويَّة الإنسان العُماني منذ أقدم العصور وخلال مراحل تاريخية متعاقبة، فارتبط العُماني بأرضه التي كان عليها مسرح أحداثه ومجریات حیاته.

الهُويَّة .. مفهومها ودلالاتها

الهُويَّة (Identity) مشتقة من الضمير “هو” أي صفة الشخص وخصوصيته، وتُعرَّف الهُويَّة بأنها مجموع السمات والخصائص المشتركة؛ منها الثقافية والاجتماعية والجغرافية والتاريخية الّتي تُشعِر الفرد بانتمائه وولائه لوطنه، وتتمثَّل هُويَّة المجتمع في اشتراك أفراده في اللغة والعقيدة والعادات والأعراف والأرض والتاريخ.

الهُويَّة العُمانيَّة .. مرتكزات راسخة
تقوم الهُويَّة العُمانيَّة على عدد من المرتكزات تتكامل فيما بينها لتشكيل الشخصية العُمانيَّة (الشكل١)؛ فالدين الإسلامي مصدر إلهام ومنبع تشريع يهذِّب النفوس والوجدان ويبني إنسانا صالحا لكل زمان ومكان، واللغة العربية وعاء الحضارة وعنوانها، وقد تحدَّث بها العُماني منذ قديم الزمان، فكانت وسيلة للتفاهم والتواصل والإنتاج الفكري.

من مرتكزات الهوية العمانية

وقد قامت في عُمان حضارة قديمة عُرفت باسم مجان، وكان لها دور فاعل في التواصل مع الحضارات الأخرى كحضارات بلاد الهند والسند، والرافدين، والنيل. ومع ظهور الإسلام لبَّى العُمانيون نداء الحق فدخلوا في دين الله أفواجا وساروا في ركب الإسلام حاملين لواءه؛ مما أسهم في تعزيز ثقافة الحوار لديهم وقدرتهم على التعامل مع مختلف القضايا بروح السماحة والأخوّة والصداقة.

وتمسَّك العُماني بأرضه رغم قساوة بعض تضاريسها، فبنى المدرجات الجبلية وعمَّر الواحات الصحراوية ومخر عُباب
البحار؛ ليظل اسم معُمان محفورا في قلوب سكانها عبر الزمن.

أضف إلى معلوماتك

يُعدُّ يوم ١١ ديسمبر ١٩٧٥م من الأيام الخالدة في التاريخ العُماني الحديث، حيث استطاعت قوات السلطان المسلحة تحت قيادة السلطان قابوس بن سعيد – طيَّب الله ثراه- تحرير جبال ظُفار من الحركة المتمردة والمدعومة من الخارج والتي استهدفت القضاء على وحدة الصف العُماني، وتخليدالتلك الذكرى المجيدة تحتفل القوات المسلحة بهذا اليوم من كل عام.

مواضيع مشابهة

عمان والمواطنة العالمية

bayanelm

الشيفرة الجينية

bayanelm

نسب قبيلة الهلالي في سلطنة عمان

bayanelm