النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية
ترتكز قوة الولايات المتحدة على اقتصاد متین نما تدریجێّا باکتشاف الأراضي الجديدة، وفتح المشاريع، وتطوير
استغلال الموارد الطبيعية، واختراع الأجهزة والآلات الحديثة في شتى المجالات، تضاف إلى ذلك التنمية البشرية المتواصلة. وقد شهد الاقتصاد في العقود الأخيرة من القرن العشرين تحديات داخلية وخارجية هائلة ، وهو ما أدى إلى تحولات جذرية على مستوى البلاد. وبعد انتهاء الحرب الباردة بدأت ثورة الاتصالات والكمبيوتر تغير الاقتصاد وطريقة عيش الناس. وتميز الاقتصاد الأمريكي بمعدل نمو مرتفع في الناتج القومي الإجمالي للبلاد .
ويرجع التميز في النمو المتسارع للاقتصاد الأمريكي إلى عوامل عدة ومقومات نجاح مختلفة، من بینها:
١- الموارد الطبيعية التي تتميز بها أراضي الولايات المتحدة الأمريكية، الغنية بالمعادن والتربة الخصبة،
ومصادر الطاقة.
٢- الأيدي العاملة، وقد ساعدت وفود المهاجرين من شتى أنحاء العالم على تأمين اليد الضرورية لدعم الاقتصاد في مراحل توسعه المستمرة.
٣- كفاءة قوة العمل، ومدى استعدادها للعمل، وقد ساعد التشديد على التعليم في أمريكا بما فيه التعليم التقني والتعليم المهني على نجاح الاقتصاد.
٤- الاستثمارات والمشاريع الكبرى (الداخلية والخارجية) التي تلبي حاجة المستهلك.
٥- القيادات الإدارية التي تضمن سير العمل بسلاسة وفعالية.
وعلى الرغم من القوة الاقتصادية التي حققتها الولايات المتحدة إلا أنها تعرضت ولا تزال لأزمات اقتصادية وأهمها (الكساد الكبير أو أزمة ١٩٢٩م).
ويرتكز الاقتصاد الأمريكي على ثلاثة قطاعات رئيسية هي: الزراعة والصناعة والخدمات، كما في الشكل الآتى :
ما هو الناتج الإجمالي القومي:
القيمة الإجمالية لكل السلع والخدمات المنتجة في البلد خلال السنة بما فيها صافي الدخل المتولد خارج الدولة من الاستثمارات وغيرها.
الحرب الباردة (Cold War):
الصراع السياسي بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي (سابقا) بعد الحرب العالمية الثانية. والحرب الباردة كناية عن صراع بين الأفكار السياسية والمصالح الاقتصادية بين الفريقين، وسميت بالباردة لأنه لم يستعمل فيها أي سلاح حربي، وقد انتهت بانهيار الاتحاد السوفييتي في مطلع تسعينات القرن العشرين.
الكساد الكبير (The Great Depression):
تعرض العالم الصناعي لأزمة اقتصادية كبرى أدت إلى كساد الإنتاج وتراجع أسعار العملات، وزيادة العرض على الطلب، وإفلاس البنوك. وفي الولايات المتحدة وحدها تعطل ما يقارب ٣٠ مليون عامل عن العمل، إلا أنها استطاعت أن تعود إلى سابق عهدها من الازدهار الاقتصادي في ١٩٣٢م.
شاهد ايضا:
نبذة تاريخية عن الولايات المتحدة الامريكية
الموقع الجغرافي واهميته للولايات المتحدة الامريكية