تاريخجغرافيا

الصين تاريخ وجغرافيا وسكان واقتصاد

الصين تاريخ وجغرافيا وسكان واقتصاد

معلومات سريعة عن الصين:

تمتلك الصين حضارة مزدهرة عبر مختلف العصور.
تقع معظم أراضي الصين في المنطقة المعتدلة الشمالية.
على الرغم من تعدد القوميات في الصين إلا أن الاحترام المتبادل والتعايش السلمي دفع بالدولة إلى التقدم والازدهار.
ما زالت الزراعة تسيطر على الاقتصاد الصيني، على الرغم من المكانة الكبيرة للصناعة.
تحاول الصين جاهدة تطوير قطاع الخدمات لزيادة قوة اقتصادها.

الصين : تاريخ وحضارة

الصين دولة ذات حضارة قديمة وتاريخ عريق، وتعد من أهم المواقع التي عاش فيها الإنسان القديم ، وتشير إلى ذلك
العديد من الآثار والاكتشافات. وقد بدأ تاريخ الصين المكتوب قبل خمسة آلاف سنة، فأصبح التراث الصيني
كنزا للأمة الصينية إلى اليوم. إلا أن توالي الحروب والصراعات بين الأسر الصينية على السلطة أثر سلبًا على
البلاد وأبطأ من عمليات التنمية والتطوير. وبعد قيام جمهورية الصين الشعبية عام ١٩٤٩م بدأت الحكومة
ببناء دولة قوية ترتكز على القوة الاقتصادية، إلى أن استطاعت الصين أن تصل اليوم إلى مصاف الدول
الصناعية الكبرى في العالم .

الموقع الجغرافي وأشكال السطح
تقع جمهورية الصين الشعبية في شرق قارة آسيا، وتطل على الساحل الغربي للمحيط الهادي. وتأتي في المرتبة الرابعة
بين دول العالم من حيث المساحة بعد كل من روسيا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية. وما يميزها عن الدول الأخرى
هو كثرة الدول المحيطة بها من جهة البر والبحر (ست عشرة دولة)، وقد ساعد على ذلك طول السواحل البالغ (١٨) ألف كم، وتتبع الصين جزر متناثرة حولها يصل عددها إلى (٥٤٠٠) جزيرة. وتقسم الصين إداريا إلى (٣٢) منطقة إدارية موزعة إلى مقاطعات ومحافظات وبلدات.

عادت (هونج كونج) التي كانت تحت الاحتلال البريطاني إلى الصين في أول يوليو عام ١٩٩٧م كمنطقة إدارية خاصة، كما عادت (ماكاو) التي كانت محتلة من قبل البرتغال إلى الصين في ٢٠ سبتمبر عام ١٩٩٩م.

تتنوع الظواهر التضاريسية في الصين بشكل كبير ما بين الجبال والهضاب والتلال والوديان والصحارى، مثل:
هضبة التبت التي تكونت نتيجة ارتطام الصفيحة الهندية بالصفيحة الأوراسية، وهو ما أدى إلى ارتفاع الهضبة، ويصل
متوسط ارتفاعها إلى أكثر من (٤٠٠٠م) فوق مستوى سطح البحر. وينعكس الامتداد المساحي الكبير للصين على
التنوع المناخي، لكن معظم أراضيها تقع في المناطق المعتدلة الشمالية وفصولها الأربعة واضحة ومناسبة للحياة والسكن.

السكان والمجتمع الصيني
تعد الصين أكثر دول العالم سكانًا، حيث يوجد بها أكثر من (٢٢٪) من سكان العالم، ويمثل هذا العدد (٥٥) قومية مختلفة، يتحدث ما يقارب من (٥٣) أقلية منهم بلغة خاصة مع ذلك استطاع أبناء هذه القوميات تحقيق التعايش السلمي المشترك والعمل معا لبناء وطنهم.
وقد طبقت الصين سياسة الطفل الواحد للحد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الناجمة عن الزيادة الهائلة في عدد السكان ونجحت في تحقيق هدفها من هذه السياسة، حيث تحولت من دولة ذات معدل إنجاب مرتفع ومعدل وفيات منخفض إلى دولة ذات معدل إنجاب منخفض ومعدل وفيات منخفض أيضًا، إلا أنه بالمقابل كانت لهذه السياسة آثارها السلبية أيضًا.

النشاط الاقتصادي
للتنمية الاقتصادية في الصين تاريخ عريق مرتبط بحضارتها واستيطان الإنسان بها، وخلال ٢٠٠٠ سنة، ابتداء من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثامن الميلادي، كانت التنمية الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية على مستوى متقدم، وحقق الصينيون خلال هذه الفترة الكثير من الاختراعات العلمية والتقنية.

تعتبر الاختراعات الصينية الأربعة: البوصلة، البارود، تقنية صناعة الورق، تقنية الطباعة، أدلة بارزة على التطور العلمي للصين في مختلف الفترات الزمنية.

وبعد قيام جمهورية الصين الشعبية بدأت الحكومة في البناء الاقتصادي الذي يرتكز بشكل رئيسي على تطوير الصناعة الحديثة، فأسهم ذلك في تحسين الأوضاع الاقتصادية في الصين. وفي أواخر سبعينات القرن العشرين بدأت الصين تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح، والتي بدأت بفتح مناطق اقتصادية خاصة، ومنحت امتيازات مالية وإدارية ووزعت جغرافيا على جميع أراضي الصين بهدف تحقيق عدالة التنمية ومساعدة المناطق النامية. ويطلق عليها اليوم اسم “المارد الصيني” وذلك لقوتها الاقتصادية على المستوى العالمي.
واستطاعت الصين أن تحقق معدلات نمو عالية وصلت في عام ٢٠١١م إلى (٩,٢٪) ويعزى ذلك إلى الأداء الجيد الذي استطاع الاقتصاد الصيني أن يحافظ عليه طوال خمسة عشر عاما من بدء الإصلاح، وانعكس هذا المستوى العالي على زيادة معدل الاستهلاك للأفراد. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون أن يصل حجم الاقتصاد في الصين عام ٢٠٢٠م إلى (٤ تريليون) دولار لتصبح بذلك في مصاف اليابان والولايات المتحدة الأمريكية. ويواجه الاقتصاد الصيني العديد من العقبات التي تمنع استمرارية المحافظة على معدل الإنتاج والنمو، وأهمها ارتفاع أسعار النفط العالمية، وارتفاع أعداد الباحثين عن العمل، حيث تحاول معالجة الأمر بتغيير نمط الإنتاج للحفاظ على أدنى مستوى من أعدادهم، علمًا بأن الصين تحتاج إلى إيجاد عشرين
مليون فرصة عمل سنويا.

وكباقي دول العالم يتكون الاقتصاد الصيني من ثلاثة محالات أساسية يسهم كل منها في إجمالي الناتج المحلي للدولة،كما يشير الشكل (٢٣).

مواضيع مشابهة

أقمار الاستشعار عن بعد ومصادر البيانات

bayanelm

تطور الجغرافيا والخرائط

bayanelm

العلاقات الدولية لعمان في عصر دولة البوسعيد

bayanelm