اقتصادجغرافيا

الاتحاد الأوروبي (Europain Union) نشأته وتطوره

الاتحاد الأوروبي (Europain Union) نشأته وتطوره :

نبعت فكرة الاتحاد الأوروبي من فكر اقتصادي بالدرجة الأولى يهدف إلى التكامل بين الدول الأوروبية وتكوين أوروبا متحدة؛
لاسيما بعدما تعرضت له دول القارة من خسائر ناتجة عن الحربين العالميتين الأولى والثانية، والتي وصل الدمار والضحايا
خلالهما إلى مستويات لم تعرف البشرية مثلها عبر التاريخ.

أرقام وحقائق عن قارة أوروبا :
المساحة: ١٠,٤٣٦,٢٣٥کم٢.
عدد السكان : ٧٣٣ مليون نسمة.
عدد الدول : ٤٤ دولة.
أطول الأنهار : نهر الفولجا.
أكبر الدول : روسیا.
أصغر الدول : الفاتيكان.
أعلى المناطق ارتفاعا : جبل الروس (روسيا).

ويعد الاتحاد الأوروبي أهم المنظمات السياسية والاقتصادية الدولية، نشأ بموجب المعاهدة التي وقعت في روما في الخامس من مارس عام ١٩٥٧م من قبل ست دول أوروبية هي: ألمانيا، فرنسا،
هولندا، بلجيكا، لكسمبورج، إيطاليا، وبمقتضاها شرعت هذه الدول في إنشاء السوق الأوروبية المشتركة التي تطورت وأفضت إلى قيام الاتحاد الأوروبي بموجب معاهدة ماسترخت عام ١٩٩٢م.

الأهداف من توسيع الاتحاد الأوروبي :

يسعى الاتحاد إلى تحقيق جملة من الأهداف، بعضها قصير المدى وبعضها بعيد المدى، وقد عمل الاتحاد على وضع الاستراتيجيات والسياسات الكفيلة بتحقيق تلك الأهداف. ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى توسيع مساحته الجغرافية وزيادة عدد الدول المنتسبة إليه وذلك لتحقيق عدة أهداف منها :
١- توحيد أوروبا بطريقة سلمية بعد عقود من الانقسام والصراعات.
٢- تحقيق الاستقرار والرخاء للدول الأعضاء لتصبح أوروبا أكثر أمانًا.
٣- إيجاد سوق موحد يسهم في تعزيز اقتصاد الاتحاد الأوروبي، وتوفير فرص العمل، ويزيد من قوة الاتحاد الأوروبي على مستوى العالم.

٤- تحفيز الدول الأوروبية الأخرى للقيام بالعديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية للانضمام إلى الاتحاد.
٥- جذب الاستثمارات الأجنبية التي ساعدت في تحقيق معدلات نمو سريعة في اقتصاديات الدول المرشحة للانضمام.
يوضح الجدول (٦) مراحل نمو الاتحاد مع تتبع لأهم المسميات التي أطلقت عليه سابقًا، مع العلم أن المفاوضات ما تزال مستمرة لدخول أعضاء جدد للاتحاد، لتحقيق التوسعات المستقبلية التي يؤمل أن تكون بداية لاتحاد أوروبي متكامل القوى. وهناك دول أوروبية لا تسعى للانضمام للاتحاد الأوروبي مثل سويسرا والفاتيكان.

مراحل بناء الاتحاد الاوربي

النتائج المترتبة على التوسع :

يعد التوسع الذي حدث عام ٢٠٠٤م هو الأضخم في تاريخ الاتحاد الأوروبي، وقد ترتبت عليه تغييرات جذرية نتعرف عليها من خلال الجدول الآتي:

التكامل الاقتصادي للاتحاد الأوروبي :

ورد النص الآتي في معاهدة المجموعة الأوروبية :
“تعزيز التنمية المتناسقة للنشاطات الاقتصادية والتوسع المستمر المتوازن والاستقرار المتزايد والارتفاع السريع في مستويات المعيشة وعلاقات أقرب بين دولها”.
يمثل هذا النص أحد الاشتراطات الأساسية من معاهدة المجموعة الأوروبية المشتركة ، وساعد فتح الحدود بين الدول الأعضاء ، وحرية تنقل الأفراد والسلع والخدمات، وتعزيز التعاون من خلال السياسات المشتركة، على تحقيق ما تم وضعه من مبادئ اقتصادية للاتحاد.
تعد السوق الموحدة (السوق الأوروبية المشتركة) من أهم مؤسسات الاتحاد الأوروبي وأقوى الأسواق التجارية في العالم. ظهرت السوق الأوروبية المشتركة عام ١٩٥٨م مكونة من الدول الست الأولى في الاتحاد، فاتسعت السوق في عدد أعضائها بانضمام الدول الجديدة، وقد تم وضع أهداف عدة لضمان تحقيق نجاح السوق الموحدة، ومواجهة القوى الاقتصادية الأخرى في العالم، وأهم هذه الأهداف:

١- إزالة الرسوم الجمركية، وإيجاد تعرفة جمركية موحدة.
٢- إزالة العقبات التي تحول دون انتقال رؤوس الأموال والأفراد.
٣- وضع سياسة موحدة في ميدان الإنتاج الزراعي والنقل.
٤- سن القوانين التي تمنع الاحتكارات والتي تحدد الأسعار.
٥- وضع سياسات موحدة لتشجيع النمو الاقتصادي.
٦- تشجيع حرية الخدمات مثل البنوك.

واستطاعت السوق الأوروبية المشتركة بهذه الأهداف، أن تتغلب على العديد من العقبات التي ظهرت نتيجة تعدد القوميات واللغات والاتجاهات الوطنية المختلفة. وقد ظهرت مؤشرات تدلل على ذلك النجاح، منها أنها اليوم تأتي في المرتبة الأولى عالميا من حيث القوة التجارية، كما أن ظهور العملة الموحدة (اليورو) أسهمت في ذلك. واستطاعت دول الاتحاد أن تضع لنفسها برامج اقتصادية وعلمية متكاملة كالبرامج الفضائية (صاروخ Arian)، وأن تكون قوة صناعية كبرى في مجال تصنيع الطائرات (Airbus) والسيارات والقطارات (القطار السريع T.GV)، فوصلت بشعوبها إلى مستويات معيشية جيدة ومتقاربة المستوى .
وكان للموقع الجغرافي دور كبير في تحقيق هذا التكامل سواء كان ذلك من الناحية الزراعية أم التصنيعية، وساعد في ذلك التنوع المناخي الذي يتدرج من مناخ البحر المتوسط جنوب القارة إلى المناخات الباردة شمالا .

وعلى الرغم من اختلاف الأنظمة الاقتصادية لدول الاتحاد الأوروبي، وتفاوت المستويات بين الغرب الأوروبي القوي والشرق الأوروبي الضعيف اقتصاديا، إلا أن الاتحاد ومن خلال البرامج والسياسات التي من بينها تشجيع الاستثمار في الدول الشرقية للاتحاد، ومراقبة سياساتها الاقتصادية،
استطاع أن يصل إلى مستويات متقدمة سواء داخل الاتحاد أم على مستوى الدول الكبرى في العالم كالولايات المتحدة الأمريكية والیابان.

اتفاقية ماسترخت :
وقعت المعاهدة في ماسترخت بين الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي في ١٩٩٢م،
وشملت بنود توحيد الاتحاد من الناحية الاقتصادية والسياسية والإدارية والنقدية ، ومنها كانت البذرة الأولى لانطلاق الوحدة النقدية التي عرفت في البداية باسم الايكو، التي لم تستطع مقاومة العملات العالمية القوية ،
فاستبدلت باليورو في اجتماع مدريد عام ١٩٩٥م، ومنها أصبح اليورو(EURO) العملة الموحدة المعترف بها في جميع دول
الاتحاد الأوروبي، باستثناء بريطانيا التي لم توافق على اعتمادها.

مواضيع مشابهة

إطلاق الحملة الوطنية لاستدامة الطاقة

bayanelm

شركة الطيران الهندية “جو فيرست” ستتعرض للتصفية

bayanelm

إغلاق حقول النفط الليبية يمتد إلى المواجهة بشأن البنك المركزي

bayanelm